بعد تعاطي مخدر الحشيش أصبت بخفقان وآلام في الصدر

0 12

السؤال

السلام عليكم

أنا مدخن سجائر -شره- منذ ٣ أسابيع تقريبا شربت مخدر الحشيش، وشعرت بخفقان في قلبي، وألم في الجهة اليسرى من صدري، مع ضيق في النفس، تركت السجائر لفترة، وبعد 5 أيام أصبحت بحالة أفضل، ثم عدت لتدخين السجائر.

يوم الأربعاء الماضي ليلا تعشيت ودخنت سجارة، وبعدها بدأ قلبي بالخفقان، وأصابني ضيق في التنفس، ووجع في الصدر، فذهبت لدكتور القلب، وأجرى لي إيكو، فكانت النتائج طيبة وسليمة، وأخبرني أن أطبق تمارين التنفس بعمق.

الآن أعاني من ألم في الكتف الأيسر، مع تنميل في الرأس، وزيادة ضربات القلب، والآن أنا مبتعد عن التدخين منذ يومين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لا شك أن مادة الحشيش مثيرة لبعض المكونات الدماغية، خاصة المواد التي تعرف باسم (الموصلات العصبية)، ومادة الدوبامين -على وجه الخصوص- هي المادة التي يزيد إفرازها مع تعاطي الحشيش، وهذه المادة حين ترتفع قطعا تؤدي إلى اضطرابات نفسية كثيرة، منها القلق، الهلاوس، ربما يدخل الإنسان في موجات من الظنان والشكوك والأفكار الاضطهادية.

الحشيش أيضا مثير لمادة الأدرينالين، وهذا هو الذي أدخلك في ضيق التنفس؛ لأن الذي حدث لك هو انقباض في عضلات القفص الصدري؛ مما جعلك تحس بالوجع وكذلك الضيق، وهذا يظهر أنه قد أدخلك في نوبة من الهرع البسيط.

بعد ذلك شربك وتناولك للشاي مع السيجارة اجتمع الكافيين بالنيكوتين، وهذا أيضا مثير للقلق، ولا شك في ذلك، ولذلك بدأت تحس بالخفقان وضيق التنفس ووجع الصدر.

حالتك واضحة جدا، ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالتفاعل مع مادة الحشيش وكذلك مادة الكافيين، وكذلك مادة النيكوتين، وكما يقولون: (إذا عرف السبب بطل العجب)، فأنت يجب أن تدرك الداء والدواء، وأعتقد أنك مدرك بذلك، يجب أن تعيش حياة نقية بعيدا تماما عن النيكوتين الموجود في السجائر، وقطعا الحشيش يجب أن تبتعد عنه ابتعادا تاما، وترتقي بنفسك.

فإذا في حالتك الوقاية أفضل من قنطار علاج، اجعل حياتك حياة إيجابية، حياة صحية، مارس التمارين الرياضية بانتظام، تواصل اجتماعيا، احرص على أمور دينك، كن شخصا نافعا لنفسك ولغيرك، اجتهد في عملك، حباك الله بمهنة ممتازة ومهنة راقية، فحاول أن تطور نفسك -أخي الكريم- على النطاق المهني.

يمكن أن نصف لك دواء بسيطا مضادا للقلق، وهذا سيساعدك -إن شاء الله تعالى- الدواء هو (دوجماتيل)، والذي يعرف علميا (سلبرايد)، تحتاج أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

الحالة بسيطة، والأسباب واضحة، وطريق العلاج واضح.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات