عندما يناقشني مديري أرتبك وتصيبني رهبة وخوف.. هل أنا ضعيفة الشخصية؟

0 237

السؤال

أنا ـ والحمد لله ـ موظفة جدا، متميزة في عملي، مشكلتي أني ضعيفة الشخصية، ولا أعرف أن أتحدث أو أحاور أو أعبر عن رأيي، دائما أكلف بعمل مهام ولكن لا يناقشني فيها المدير، وعندما يناقشني أرتبك وتصيبني رهبة وخوف، ولا أعرف كيف أتكلم، الأمر الذي يجعلني أكره نفسي وخاصة عندما أراه يكلفني بعمل ويناقش زميلاتي فيها، أرجوكم ساعدوني فأنا في حالة اكتئاب حاد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

60% ممن يعتقدون أنهم ضعاف الشخصية هم في الحقيقة ليسوا كذلك، إنما الذي يحدث هو إذا كان الشخص لا يقيم نفسه التقييم الصحيح أو يقلل من قيمة ذاته، فيأتيه الشعور بالسلبية والاعتمادية والضعف، ولذا فأرجو أن تزيلي فكرة أنك ضعيفة الشخصية، هذا أولا.

الشيء الثاني: يمكن للإنسان دائما أن يطور من مهاراته الاجتماعية، ويكون مهارات جديدة؛ وذلك بالتواصل مع الناس، والنظر إليهم في وجوههم حين مخاطبتهم، وأن تكون دائما لديه بعض المواضيع التي يبادر بطرقها مع الآخرين، ولا يكون مستمعا فقط.

الشيء الثالث: هنالك التواصل الفعلي، وذلك بالانضمام للجمعيات الاجتماعية الفاعلة وذات النشاطات المفيدة، كما أن حلقات القرآن والدروس الجماعية تساعد في تنمية المهارات وفي تقوية الشخصية.

مما لاحظته من رسالتك أن لديك أيضا بعض الصفات البسيطة للرهاب الاجتماعي، وهذه بجانب المواجهة وعدم التجنب يمكن أيضا أن يساعد كثيرا تناول أحد الأدوية المضادة لذلك، والدواء الأفضل يعرف باسم زيروكسات، تبدئين بجرعة نصف حبة ليلا، لمدة أسبوع، ثم ترفع إلى حبة كاملة (20 مليجرام ) لمدة شهر، ثم إلى حبة ونصف في اليوم، لمدة ستة أشهر، بعدها تخفض الجرعة بواقع نصف حبة كل شهر.

هذا الدواء من الأدوية السليمة والفعالة جدا، وبتناوله وتطبيق الإرشادات السلوكية البسيطة السابقة ستجدين -إن شاء الله- أنك أصبحت أفضل ثقة بنفسك، ولديك القدرة على المواجهة، وأن تكوني في الصفوف الأمامية دائما.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات