تخيل سماعي لأصوات... كيف أتخلص من ذلك؟

0 14

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من الذهان منذ ٢٠١٣، وأعطاني الدكتور الرسبيردال، وبعدها أعطاني أنفيجا، وأصابتني انتكاسة، وأصحبت أسمع أصواتا، وأشعر وكأن الناس تعلم ما في بالي، وأسمع أصواتا تعلق على أفكاري.

والآن أتناول أدوية clopixol 20 mg و kamdrin 5 mg و serdolect 20 mg ولكن دون فائدة، فماذا أفعل كي أتخلص من هذه الأصوات؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: الأدوية التي تتناولها هي أدوية ممتازة وفاعلة جدا لعلاج الذهان، فأرجو أن تلتزم بعلاجك ومتابعة طبيبك.

أما بالنسبة للأصوات:
فأهم طريقة لعلاجها هو: تجاهلها، وأن تشغل نفسك عنها، بأن تستفيد من وقتك بصورة جيدة وصحيحة، وتملأ الفراغ؛ لأن الفراغ هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الهواجس عند الإنسان، وتكثر هذه الأصوات وبقية الهلاوس.

فإذا التجاهل مهم، وأرجو أن تبحث عن عمل حتى وإن كان عملا بسيطا؛ فالعمل فيه تأهيل كبير جدا بالنسبة لك.

ما يأتيك من فكرة - وهي أنك تسمع أصواتا تعلق على أفكارك - هذا أيضا عرض معروف في الأمراض الذهانية، وعلاجها أيضا يكون بالتجاهل وصرف الانتباه، بجانب تناول الأدوية.

كما ذكرت لك سلفا أن الأدوية التي تتناولها هي أدوية ممتازة، لكن توجد حقيقة دواء واحد قد يكون أفضل منها كثيرا في حالة أن الحالة أصبحت غير مستجيبة للأدوية الحالية، إذا استمرت معك الأصوات وفكرة التعليق أفكارك إذا استمرت معك بصورة مزعجة، أنا أعتقد أن الطبيب قد ينقلك إلى دواء يسمى (كلوزابين)، هذا الدواء دواء ناجع، دواء مفيد، دواء قوي، لكن له آثار جانبية، فهو قد يؤدي إلى انخفاض في مستوى كرويات الدم البيضاء والصفائح الدموية في بعض الأحيان، وربما يؤثر على القلب أيضا، لكن في حالات نادرة، وله أعراض أخرى كزيادة الوزن وزيادة إفراز اللعاب، لكن هذه الأمور كلها تختفي بالاستمرار في العلاج.

عموما إذا قرر الطبيب أن يعطيك الكلوزابين، فأنا متأكد أنه سوف يتخذ كل الاحتياطات اللازمة بهذا العقار، فهو معروف لدى الأطباء النفسيين المختصين.

أرجو أن تكون دائما متفائلا، واحرص على أن تتواصل مع جماعاتك وأرحامك وأصدقائك، وأن تصلي في المسجد صلاة الجماعة، والرياضة دائما مهمة - كما نقول - وهذه الأشياء كلها حقيقة أساس علاجي كبير جدا، الدواء يفيد بنسبة خمسين بالمائة وبقية العلاجات التأهيلية التي تحدثت عنها تمثل الخمسين بالمائة الأخرى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات