الحالة النفسية تسببت في شعوري بالضياع وفقدان الذات، فكيف السبيل إلى العلاج؟

0 4

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشعر بضياع وفقدان الذات، تعرضت قبل 3 سنوات تقريبا إلى صدمة نفسية بسبب مشاكل عائلية ونفسية، وبعدها تحولت هذه الصدمة إلى صراع؛ إذ أصبحت محط أنظار الناس وحديثهم، أصبحت أعيش وكأني أمشي عارية أمام الناس، وقبل ذلك طلب مني شخص أن يكون علاقة معي، وبعد أن رفضت كتب لي: حسنا لا تلوميني على ما سيحدث لاحقا!

أصبحت أكره الخروج من المنزل، وأشعر بالاختناق من الأماكن التي يكثر فيها الناس، دراستي تأثرت كثيرا، أصبحت أنسى كل شيء حتى مهارتي بالكتابة، أفكاري مرتبكة، وكمترجمة أحتاج الكثير من المهارة والتدريب، حتى المصطلحات نسيتها، ولا أعرف كيف أكتبها، تأخرت سنتين في دراستي بسبب حالتي، وصارت كابوسا بالنسبة لي، أريد أن أخرج من هذه الحالة، ولكن لا أعرف كيف، أشعر بالألم من كل ما حصل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أنك حساسة جدا، وتتأثرين بسهولة بما يدور حولك؛ ولذلك طبعا تأثرت بالمشاكل العائلية، وأصابك بقلق وتوتر، ثم تأثرت أيضا بما حصل من العلاقة، ومع ما ذكره من تهديد مبطن، وأصبحت أكثر حساسية وخوف، وظهرت أعراض قلق اجتماعي ورهاب اجتماعي، وأثر كل هذا على دراستك، حتى إنك رسبت -أختي الكريمة-.

أما النسيان وفقدان المهارة فكل هذا من عدم التركيز، وعدم التركيز ناتج بما تحسين به من توتر وقلق داخلي نتيجة لهذه الحساسية المفرطة في شخصيتك، فهي عدم قدرتك على تخطي المشاكل الحياتية التي تمر بك.

ولذلك - أختي الكريمة - علاجك الأساسي يكمن في العلاج النفسي، تحتاجين إلى علاج نفسي من خلال جلسات تقوية الذات، وهذا يتم بتمليكك مهارات سلوكية معينة تساعدك في تقوية الذات والتخلص من هذه الأفكار والسلبية، وعدم التركيز، وبهذا يتحسن استيعابك وقدرتك على الدراسة، وقدرتك على حسم العلاقة مع الآخر سلبا أم إيجابا.

كل هذا لن يتم - أختي الكريمة - إلا من خلال جلسات نفسية، لا أرى أنك تحتاجين إلى علاج أو أدوية بعينها، فقط تحتاجين إلى جلسات نفسية من خلال مقابلة معالج نفسي متمرس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات