هل يمكن لنوبات الصرع أن تعود بعد علاجها؟

0 12

السؤال

السلام عليكم..

أصابتني نوبة صرع منذ ثلاث سنوات، ولم تأتني نوبات بعد تناول علاج carbamazepine 200mg ثلاث حبات يوميا حتى الآن.

هذا الشهر مرضت بسبب البرد، وارتفعت حرارتي، وذهبت إلى الطبيب، وعندما عدت كنت متعبة، واسترحت، وفجأة أصبحت عيناي تفتح وتغلق سريعا، وأصابني تصلب في يدي اليسرى والأصابع بدون المرفق لثوان وعادت إلى طبيعتها، ثم أغمي علي ووقعت بدون أن أشعر بشيء حتى استيقظت، فهل
هل هذا يدل على أن النوبات قد عادت ويجب أن أستمر على الدواء لثلاث سنوات أخرى؟

مع العلم أنه حصل مرة واحدة فقط، وبعد شفائي لم يحصل أي شيء حتى الآن، وهل هذا يعني أنه ربما ستأتيني نوبات عندما ترتفع حرارتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zhila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات الشبكة الإسلامية، وأنت لديك استشارة سابقة حول هذا الموضوع رقمها (2369193) وقد قمنا بالإجابة عليها.

غالبا الذي حدث لك هو نوع من النوبات الخفيفة، وفي بعض الأحيان تكون النوبات الصرعية غير ظاهرة حين يكون الإنسان تحت العلاج، وقد يكون ذلك لسبب: إما أنها قد اختفت تماما، أو أنه لا زال يوجد نشاط كهربائي دماغي زائد لكن لم يصل للمرحلة الإكلينيكية الذي يجعل التشنجات تظهر واضحة في شكل انقباضات عضلية.

وعلى ضوء ذلك أنا أنصحك أولا: يجب ألا تنزعجي، أسأل الله تعالى لك العافية.
يفضل أن تذهبي وتقابلي الطبيب – طبيب الأعصاب إن كان بالإمكان – وتقومي بإجراء تخطيط للدماغ، هذا أفضل، قد يساعد بدرجة كبيرة في تحديد النشاط الدماغي الكهربائي، وإن كانت توجد بؤرة صرعية أم لا، هذا أفضل - أيتها الفاضلة الكريمة - ولا تتحسري ولا تتأسفي على شيء.

أنت استجبت لعقار (كاربامازبين carbamazepine) وهو ليس من الأدوية القوية جدا لعلاج الصرع، ليس كالـ (دباكين) مثلا، الدباكين كرونو أقوى منه، الـ (كيبرا) أقوى منه، واستجبت له بجرعة ستمائة مليجرام في اليوم، علما بأن بعض الناس يحتاجون لألف ومائتي مليجرام في اليوم.

فإذا حالتك أصلا خفيفة، ويظهر أن ارتفاع درجة حرارة الجسم هو أحد المثيرات التي تثير لديك هذه النوبات، لأن التغطية الدوائية غالبا ليست كاملة، لذا إجراء التخطيط يعتبر مهما، وإذا ظهرت أي بوادر في التخطيط لتغيير الدواء أو لإضافة دواء آخر أو لرفع جرعة الدواء فأرجو أن تتبعي ذلك.

عافاك الله وشفاك، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات