لا أشعر بنبض قلبي، وأعاني من وساوس.

0 7

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب جامعي، عمري 18 سنة، انقلبت حياتي لأصبح شخصا آخر، فأنا لا أشعر بقلبي ينبض إلا في حال صعود الدرج مع ألم، كما أعاني من ألم شديد في المعدة وغازات لا تنتهي، تخرج عن طريق التشجؤ، كما أن صدري يؤلمني كثيرا، أصبحت أعاني من الوسواس، وخوف من الموت، شارد الذهن، أعاني من دوخة، لا أدرس، ولا أفعل شيئا، أفكر باستمرار، دائما ينتابني خوف بشأن قلبي؛ لأن أخي كان مريض بالقلب، فخفت من أن أكون مصابا، فأجريت تخطيطا للقلب، وكان سليما، ومع ذلك فأنا لست مرتاحا؛ لأنه منذ شهر مات صديقي المقرب الذي قضيت معه طفولتي.

أشكركم كثيرا، وأسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم، ويزيد هذا العمل في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل: أزواغ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت إن شاء الله بخير، وإن شاء الله تعالى صحتك على أحسن ما يكون، هذا الذي يأتيك هو قلق نفسي تحول إلى أعراض جسدية، والناس كثيرا ما تشتكي أو تتخوف من أمراض القلب وتوقف القلب والذبحات القلبية، وهذا حقيقة سبب الكثير من الوسوسة المرضية، وفي مثل عمرك نسبة للتغيرات الهرمونية، والفسيولوجية، والنفسية، والمعرفية، قد تحدث مثل هذه الأعراض.

إذا أنت لديك قلق حول صحتك، فقلقك النفسي تحول إلى هذه الأعراض الجسدية.

الحمد لله أن فحوصاتك ممتازة، وأنا أعتقد أنه أصلا لم يكن هنالك داعي أن تذهب لطبيب القلب، لكن نقول: الذي قمت به خير، ويجب أن تطمئن تماما.

طبعا وفاة الصديق – عليه رحمة الله – أيضا أثار لديك شيئا من هذه الأعراض النفسوجسدية، هذه نسميها بالروابط المثيرة للأعراض النفسوجسدية.

أرجو أن تطمئن، ولا توسوس حول هذا الموضوع، وعش حياة صحية جيدة، نم ليلا مبكرا، مارس الرياضة، مارس التمارين الاسترخائية، احرص على الصلاة في وقتها، لا تتناول الشاي والقهوة بكثرة، كون صداقات مممتازة من الصالحين من الشباب، كن شخصا حريصا على بر والديك، وتكون جيدا ومفيدا لأسرتك. هذا مهم جدا، لأن هذا إن شاء الله تعالى يغنيك كثيرا عن الانشغال بالمرض الذي هو أصلا غير موجود، فأرجو أن تطمئن.

في بعض الأحيان نعطي أدوية مضادة للقلق، لكن بما أنك صغير في السن فأنا لا أرى أن هنالك داع لهذا أبدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات