ما سبب الشعور بتغير حالتي أوقات الامتحان من برودة وحرارة وعدم التركيز؟

0 13

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 23 سنة، أدرس الهندسة، عندما أذاكر للامتحانات فجأة تأتيني حالة من عدم التركيز، وأشعر بضيق، ولا أستطيع المذاكرة، وعند الذهاب للامتحان لا أتحمل البرد الخفيف، وتأتيني رجفة، وبعد الانتهاء من الامتحان تأتيني سخونة شديدة في جسمي، وقبل الامتحان أشعر بأني أفقد عقلي، وأقول لنفسي: من أنا؟ وأحاول أن أتذكر اسمي، وأقاوم بشدة لكي أنجز الامتحان على أكمل وجه، وهناك طشاش شديد وعدم التركيز، ولا أستطيع ممارسة كرة القدم كما في السابق.

أعاني من وسواس بأن هذه علامة الموت، حتى صرت لا أنام، وأشعر بالاستغراب من الأشياء حولي، وأتضايق من كل شيء، وأحيانا أكون طبيعيا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

حالتك بسيطة جدا، والذي يحدث لك نسميه بقلق الأداء، ما شاء الله أنت مثابر، ومجتهد في دراستك، وتأتيك طفرات القلق الزائد، أو ما نسميه بقلق الأداء، وهذا يحدث في بعض الأحيان عندما يكون الإنسان مشغولا بالامتحانات أو يجهد نفسه في المذاكرة، وقد يصل الأمر إلى أن يتحول هذا القلق إلى نوبة هرع بسيطة، وتحدث هذه التغيرات الجسدية والنفسية، واضطراب التركيز – كما تحدثت – وحقيقة يكون أداء الإنسان في الامتحان ممتاز، بالرغم من هذه الظاهرة، وهذا هو الذي يحدث لك.

إذا هذا قلق ظفري نسميه بقلق الأداء، لكنه زاد عن الحد المطلوب، لأن الإنسان حتى يؤدي أداء جيدا لا بد أن يقلق، النجاح مرتبط بالقلق، والقلق ظاهرة إيجابية، لكن إذا زاد عن الحد يؤدي إلى الأعراض التي تحدثت عنها.

فأنا أريدك أن تتجاهل هذه الظواهر، وأن تمارس الرياضة بكثافة، الرياضة مهمة جدا، الرياضة سوف توجه هذا القلق الظرفي وتجعله قلقا إيجابيا.

كما أني أريدك أن تتدرب على تمارين الاسترخاء، هنالك برامج كثيرة جدا على النت حول كيفية ممارسة هذه التمارين، وتوجد أيضا على اليوتيوب، فيمكنك أن تستعين بأحد هذه البرامج، أو يمكن أن ترجع إلى استشارة بوقعنا إسلام ويب والتي رقمها (2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة هذه التمارين، والتي أرى أنها مفيدة جدا.

أيضا أنت تحتاج لدواء بسيط، أحد مضادات القلق البسيطة، أعتقد أنه سيكون بالنسبة لك جيد ومفيد. يوجد دواء يسمى (سلبرايد) أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجراما (كبسولة واحدة) في الصباح، لمدة أسبوع، ثم تجعلها خمسين مليجراما (كبسولتين) صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوميا لشهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله، هذا هو الذي تحتاجه وليس أكثر من ذلك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات