ما تفسير سرعة ضربات القلب أثناء النوم؟

0 12

السؤال

السلام عليكم

مررت بظروف نفسية وتغيرت، وأصبت بنوبات هلع وخوف من المستقبل وخوف من الموت منذ سنتين، وبعدها تحسنت -والحمد لله- كثيرا، لكن أصبت بدقات القلب الهاربة، فراجعت الطبيبة، وكانت فحوصاتي سليمة.

قبل ستة أشهر بدأت في تناول أوميغا 3 على شكل حلاوة فتوقفت الضربات الهاربة، وبعد انتهاء العلبة أصبت بخفقان القلب وقت النوم، حيث أستيقظ من النوم أكثر من مرة بسبب سرعة نبضات القلب، علما أني إنسانة صحية، أمارس الرياضة 3 مرات أسبوعيا، غير مدخنة، أكلي صحي، ولا آكل قبل النوم، فهل حالتي نفسية أم عضوية؟ بدأت أخاف على نفسي، خاصة أن الحالة صارت يومية، ولا أستطيع مراجعة الطبيب بسبب الأوضاع الحالية في العالم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الحمد لله تعالى أنك قد تغلبت على نوبات قلق المخاوف والهرع، وبقي لديك الآن هذا الخفقان، وطبعا الخفقان في أغلب الظن هو ناتج من نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي – أو السيمبثاوي Sympathetic – خاصة حين يذهب الإنسان للفراش وينام على ظهره -مثلا- يحدث ضغطا على الحجاب الحاجز من المعدة، وهذا يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب لدى بعض الناس، هذا نسميه بالقلب العصابي أو القلب العصبي، وهي حالة فسيولوجية طبيعية جدا وليست حالة مرضية أبدا.

هذا هو التفسير الذي أراه أقرب، فلا تنزعجي لهذا الأمر، هذا الأمر طبيعي، تناولي وجبة العشاء مبكرا، ويجب أن تكون خفيفة، وأنصحك أيضا ألا تتناولي الشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء، وكثفي تمارين الاسترخاء، (تمارين التنفس التدرجي، تمارين قبض العضلات وشدها ثم استرخائها)، توجد برامج كثيرة جدا على الإنترنت واليوتيوب حول كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، ولا تنسي أذكار النوم، تأملي وتدبري أذكار النوم حين قراءتك لها عند إرادة النوم، فهي تبعث على الطمأنينة بصورة واضحة جدا.

الضربات الهاربة قطعا تزيد – كما ذكرنا – مع ضغط الحجاب الحاجز على القفص الصدري، وتزيد أيضا مع القلق، وتزيد مع تناول الكافيين، وعموما هي حالة حميدة جدا، وإن أزعجتك لا مانع أن تتناولي جرعة صغيرة من دواء الإندرال (عشرة مليجرامات) مثلا صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرامات يوميا لمدة أسبوعين، ثم إن كانت حاجة لها يمكن أن تتناوليها عند اللزوم.

أمورك طيبة -إن شاء الله-، وأنت على خير، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات