زوجي لا يهتم بي.. كيف نقضي هذه الفترة بالتعرف على بعض؟

0 4

السؤال

تم عقد قراني منذ 3 أسابيع، لكن زوجي لا يهتم بي، ولا يراسلني ولا يتصل بي، حاولت أن أبادر بفتح مواضيع، ولكن يرد على السؤال فقط، مشغول كثيرا، مع العلم أنه لا يوجد لديه دوام حاليا بسبب الحجر، فقط يوم واحد، ويعيش بمفرده.

أغلب وقته مشغول، يتحدث إلي يوما ويغيب يوما كاملا، عندما أسأله يقول أنا نائم، حاولت أن أبين له أنه يجب أن نقضي هذه الفترة بالتعرف على بعضنا، فزواجنا قريب، لكن لا أجد منه أي حماس فقط، يردد تجهزي لن يتم تأجيل الزواج.

أفكر بالطلاق كيف سأعيش معه وهو لا يعيرني أي اهتمام، لا يهتم بأن يراسلني، يحدثني فقط عن يومه، شيء سخيف، وأن من حقه أن ينام يوما كاملا، ولا يحق لي أن أغضب.

أنا خائفه جدا من المستقبل، كيف سيتعامل معي بعد فترة وهو يتعامل معي هكذا من البداية، تقربت إليه بالحديث وفتح المواضيع، لكن فجأة يقول علي الإغلاق، وكأنه يتذكر شيئا نسيه فيغيب بالساعات، ثم يعود، لا أعلم كيف أتصرف معه.

أحتاج للأمان وأن يتعامل معي بالاهتمام كي أستطيع الاستعداد للزواج، أريد التعرف عليه، فأنا خائفة، ولا أستطيع أن أكمل حياتي معه وهو هكذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مودة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

مرحبا بك أختنا الفاضلة في موقعك، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين زوجك على الخير، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يصلح الأحوال، ويحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

الأسابيع المذكورة ليست كافية لمعرفة حقيقة هذا الرجل، نسأل الله أن يعينكم على إكمال هذا المشوار، وكنا بحاجة أن نعرف الطريقة التي تم بها الزواج، وأنتم بحاجة أصلا إلى أن تتعرفوا على بعضكم، فلا تستعجلي في الحكم عليه، ولا تستعجلي بالتفكير في الطلاق ومثل هذه الأفكار السلبية، والرجل سيكون عذره معه، وهو أيضا لم يعتد، كما أنك لم تعتادي على كثير من الأمور التي ستتعلمون عليها الآن في بداية حياتكم الزوجية والأسرية.

ونحن حقيقة الأمة كلها في ظرف استثناء مع هذا الوباء وهذا المرض، ولكن هذه الأمور ينبغي أن تؤخذ بالهدوء، وتعطي نفسك فرصة، وتعطيه فرصة، وإذا كان زوجك حريصا على أن الزواج لم يتأجل فهو حريص إذا على أن يكمل معك المشوار، وهذا مؤشر إيجابي.

وأنتم بحاجة أيضا إلى أن توحدوا الهموم، وتوحدوا أيضا أوقات الراحة، الظاهر أنه ينام في أوقات أنت تستيقظين فيها والعكس.

أما كونه لا يبادر ولا يسأل، فالأمر متروك لشخصيته، ربما هو لم يعتاد على مثل هذه الأمور؛ فبالتالي أرجو ألا تسارعي في الحكم عليه سلبا، ولكن من حقك ومن حق محارمك أن يسألوا عنه، والرجال أعرف بالرجال، وإذا كان الاختيار قد تم على قواعده الصحيحة والأسس الصحيحة، فأرجو أن تبشري بالخير، واعلمي أنه ما من إنسان إلا وفيه إيجابيات وسلبيات - رجلا كان أو امرأة - فنحن بشر والنقص يطاردنا، ولا نستطيع أن نحكم عليه الآن، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وفرع عن المعرفة به.

وليس كل الرجال يجيد الحديث - يعني بهذه الطريقة - كما أن أيضا المرأة تحتاج إلى وقت حتى تتعرف على زوجها، ولكن نحن بداية ضد أي أفكار سلبية وأي تفكير سلبي، نحن ضد أن تفهمين أنه لا يعيرك الاهتمام، لأن هذه أمور لا يصح الحكم فيها بهذه الطريقة، بعض النساء - أو الفتيات - تتخيل أن الاهتمام هو التوسع في الكلام والخروج والدخول، قد يكون الرجل طبيعته مختلفة، قد يكون لم يتعود على مثل هذه الأمور، وهذا كثير في الرجال في بيئتنا، أنه لم يتعود على مثل هذه الأمور.

إذا المعرفة الحقيقية تحدث بعد أن تكونوا تحت سقف واحد، بعد أن تكملوا المراسيم الزوجية، ونسأل الله أن يعينكم على الخير. نتمنى أن تستمري في التواصل مع موقعك، وحبذا أيضا لو شجعته على التواصل حتى يعرض ما عنده، حتى يسمع الإرشادات المناسبة، ونسأل الله أن يعينكم على الخير، وكوني عونا له على الطاعات، وعليه أن يعينك على رضا رب الأرض والسموات، واهتموا في هذه المرحلة بمسألة الصلاة والذكر والإنابة واللجوء إلى الله تبارك وتعالى.

نسأل الله أن يعينكم على كل أمر يرضيه، وأن يجمع بينكما على الخير، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مواد ذات صلة

الاستشارات