بعد إيقاف علاج كولونا شعرت باضطرابات شديدة، فما السبب؟

0 11

السؤال

السلام عليكم

الدكتور وصف لي دواء كولونا للقولون العصبي لمدة شهرين، بمعدل 4 أقراص يوميا، وبعدما أنهيت العلاج أحسست باضطرابات شديدة في النوم، وآلام في البطن، بالبط، ووخز باليدين والساقين، وهزال بالجسم، ونوبات هلع.

بعد مرور شهر ابتدأت الأعراض تخف قليلا، لكن ما زالت موجودة، فهل هذه أعراض انسحاب، أم ما زالت أعراض القولون العصبي موجودة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو ملك حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد


أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وتقبل الله طاعاتكم وصيامكم.

دواء (كولونا colona) دواء يستعمل في علاج القولون العصبي. يحتوي على المادة الفعالة (سولبيريد Sulpiride) التي تساعد في التخلص من التقلصات واضطرابات الجهاز الهضمي، ويحتوي أيضا على المادة الفعالة (ميبفرين هيدروكلوريد Mebeverine Hydrochloride)، التي تعمل على علاج اضطرابات المعدة والقولون.

لكن ما دمت تشعر بشيء من اضطراب شديد في النوم وألم بالبطن ووخز في اليدين والساقين، وهزال بالجسم ونوبات هلع، فهذا يدل على أن هذا الدواء له آثار انسحابية، على وجه الخصوص اضطرابات النوم، وهذا الوخز الذي أحسست به، طبعا هذا لا يعني أن الدواء دواء سيئا، لكن كان يجوز يتطلب أن تتوقف منه تدريجيا، خاصة أنك كنت تتناول أربع أقراص في اليوم.

هذا الدواء (كولونا) قريب جدا من العقار الذي يعرف (ليبراكس Librax) حيث إنه يحتوي على أحد مكونات البنزوديازيبينات benzodiazepines يسمى (ليبريوم Librium)، وهو دواء مريح جدا حقيقة لعلاج أعراض القولون، لكن الإنسان لا يستطيع أن يتوقف عنه، أو إذا توقف عنه بسرعة سوف يحس بآثار انسحابية شديدة.

الأعراض ما دامت بدأت تخف نسبيا، فهذه قطعا أعراض انسحابية، لأنه من المعروف أنها تتلاشى تدريجيا.

أنا أود أن أقترح عليك: إذا كان بالإمكان أن تذهب لصيدلي وترسل لي المكونات العلمية لهذا الدواء، وإن كان ذلك صعب في الوقت الحاضر أنا أنصحك بتناول بسيط مثل (دوجماتيل Dogmatil) والذي يسمى (سولبيريد Sulpiride)، هذا دواء ممتاز، ودواء يؤدي إلى استرخاء نفسي، وإلى استرخاء عصبي، خاصة في الأعراض النفسوجسدية مثل أعراض القولون العصبي.

الجرعة هي خمسون مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله. دواء بسيط جدا وسليم إلى درجة كبيرة، ليس من ورائه إدمان، وليس بالدواء التعودي، في بعض الأحيان يرفع من هرمون الحليب قليلا عند الرجال، لكن إن شاء الله تعالى هذا لن يكون له أثر سلبي بالنسبة لك، لأن الجرعة ليست كبيرة.

أيضا أريدك أن تمارس رياضة، ممارسة الرياضة مهمة جدا لعلاج الأعراض النفسوجسدية، خاصة أعراض القولون العصابي.

وبالنسبة لموضوع النوم: -إن شاء الله تعالى- سوف يتحسن حين يزول القلق والتوتر المصاحب للقولون العصبي، وفي ذات الوقت حسن صحتك النومية من خلال: أن تحرص على أذكار النوم، أن تمارس رياضة، أن تتجنب تماما تناول الميقظات التي توجد في مادة الكافيين، وهي موجودة قطعا في الشاي والقهوة والكولا والبيبسي، وعليه يفضل أن تبتعد عن تناولها ليلا.

ممارسة تمارين استرخائية أيضا -كتمارين التنفس المتدرج- مفيدة جدا قبل النوم، وهنالك برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية إجراء تمارين الاسترخاء.

هذا ما أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات