ممارسة العادة السرية سببت لي عدة أضرار فأرجوا منكم المساعدة.

1 1559

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.

إخواني في الله جزاكم الله خيرا.
أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة، ابتليت بالعادة السرية منذ الصغر عند سن البلوغ، والآن نادم على كل ما حصل لي، وأقسم بالله أني مريض نفسيا وجسديا وفكريا، خرجت من المدرسة وطردت بسبب الإهمال والتفكير وضعف الذاكرة، أريد منكم أن تعطوني علاجا من القرآن أو من السنة يبعدني عن هذه العادة الخبيثة، في بعض الأوقات أتمنى أن الله ما كان خلقني رجلا، وفي بعض الأحيان أتمنى أن يعطل الله عضلات القضيب، ولقد سألت بعض الإخوان وبعض المشايخ عن الكافور فبعضهم نصحني والآخر منعني، وبعضهم قال لي مثل بعض الأطباء استخدمه ولكن بصورة خفيفة، أريد أن تساعدوني وجزاكم الله خيرا، أخوكم المعذب النادم ياسر. أعينوني أعانكم الله ووفقكم دنيا وآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل ابن الحرمين الشريفين/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع؛ ونسأله جل وعلا أن يغفر لك، وأن يتوب عليك، وأن يعينك على ترك تلك العادة المحرمة، وأن يربط على قلبك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهديك صراطه المستقيم.

وبخصوص ما ورد برسالتك: فأرى فعلا أنك أسرفت على نفسك ووضعتها في حال لا تحسد عليه بإسرافك في هذه المعصية المدمرة، حتى وصلت إلى الحال الذي أنت عليه، وربما يزداد الأمر سوء إذا واصلت هذا الفعل المحرم؛ فلقد أحصى العلماء ما لا يقل عن عشرين مرضا مزمنا يمكن أن يترتب على هذا الفعل المحرم.

لذا أنصحك فورا بضرورة عقد العزم على التوقف نهائيا عن هذه العادة، وأعط لنفسك الثقة أنك قادر على ذلك، وردد بينك وبين نفسك وأنت وحدك وبصوت مسموع لك: أنا قادر بعون الله على التخلص من تلك العادة الذميمة المحرمة، كرر عبارة: "أنا أكره الحرام، أنا أكره العادة السرية"ـ كرر هذه العبارات عدة مرات، ولو عشرين مرة في اليوم، خاصة قبل النوم لمدة قرابة الشهر، وسوف تجد لديك تجاوبا داخليا مع هذه الصرخات الصادقة التي تنبعث منك معبرة عن كراهيتك لهذا الفعل المدمر، وأكثر مع ذلك من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.

ولمعرفة البرنامج كاملا أنصحك إضافة إلى ما سبق بالرجوع إلى إجابات سابقة على استشارات متعلقة بهذا الموضوع؛ وسوف يذكر لك الإخوة أرقامها، فيمكنك الرجوع إليها والاستفادة منها، مع العلم أن أهم شيء هو استعدادك الشخصي ورغبتك الصادقة في التخلص، وأكثر من الدعاء، وسوف يعافيك الله عاجلا غير آجل إن شاء الله.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والإعانة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات