أضحك بدون سبب وأتحدث مع نفسي، فهل السبب الاكتئاب؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد قمت بكتابة استشارة عن حالتي النفسية ورقم الاستشارة هو 2431313 ملخصها أنني أعاني من الاكتئاب، حتى وصلت إلي مرحلة التحدث مع نفسي كما لو كانت شخصا آخر، ولدي سؤالان:

الأول هو: أنا أتحدث مع نفسي كثيرا أكثر من تحدثي مع الأخرين، وأشعر بالوحدة دائما، وكثيرا ما تحدث لي حالة من الهلوسة، حيث أتكلم كلاما لا أعلم لم قلته في هذا الوقت، ولا أعلم ما أقول، فهل هذا انفصام في الشخصية، وما هي أعراض الانفصام؟

السؤال الثاني: بدأت تحدث لي منذ فترة حالات من الضحك دون سبب يذكر، خصوصا عندما أقوم بتسريح شعري في المرآة، مع أنه لا يوجد شيء يدعو إلى الضحك، فأنا لست جميلا كي أضحك على مدى جمالي، ولا يوجد شخص خلفي يقوم بإضحاكي.

دائما أكتم ضحكي بصعوبة، وحين تحدثت إلى أحد الأشخاص عن هذا الضحك قال: إنه إفراط في الاكتئاب، حيث أن الإنسان قد يضحك من كثرة اكتئابه، فهل هذا الكلام صحيح، أم أنني أصبحت أقرب لحالات الجنون، وما هو العلاج؟

لدي سؤال إضافي أرجو الإجابة عليه: أنا مشترك جديد في موقعكم، ودائما أجد أنه لا توجد استشارة طبية، فكان عندي بعض الأسئلة الطبية وأريد معرفة جوابها، فمتى تتاح فرصة الاستشارات الطبية، وما هو التوقيت؟

أشكركم على تعاونكم، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

دائما الحديث عن النفس يحدث عندما يكون الشخص متوترا أو متضايقا، فيحدث نفسه كنوع من تفريغ شحنات القلق والتوتر، ولا تدل على انفصام.

مرض الفصام هو مرض عقلي يتميز بالدرجة الكبيرة بوجود هلاوس سمعية، أي يسمع الشخص أصواتا بأذنه تأتي من الخارج، أصوات واضحة لأشخاص يتكلمون معه أو يتكلمون عنه.

أيضا يتميز الفصام بوجود ضلالات فكرية، اعتقادات خاطئة، تتميز دائما بالشك في الآخرين وفي نواياهم. ودائما مريض الفصام لا يكون عنده بصيرة بمرضه، أي لا يدرك أنه مريض بهذا المرض، بل يكتشف دائما أن الناس الأقربين من حوله هم المرضى وهم الذين يكرهونه ويأتون به إلى العلاج، ولا أرى في الأعراض التي ذكرتها أعراض فصام ما قلت، بل هو نوع من التوتر والضيق والقلق الشديد.

قد تحتاج إلى مضاد للاكتئاب ويعالج التوتر والقلق في نفس الوقت، مثل دواء (سبرالكس) هو يساعد في التوتر والاكتئاب، جرعته عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمر عليه لعدة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض من الاكتئاب والقلق والتوتر، ثم أوقفه بالتدرج، بحسب الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.

أما بخصوص الاستشارات الطبية فهي متوقفة في الفترة الحالية، وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات