أشعر بأعراض لم تمر علي في السابق كالضيق والتوتر، فماذا أفعل؟

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 34 سنة، وأم لثلاثة أطفال، بطبيعتي إيجابية ومرحة، ومهتمة -الحمد لله-، ألتزم بالصلاة والصيام، وأتقي الله في عملي، منذ فترة شهرين أشعر بضيق كبير في صدري، وحالة توتر فجائية أصبحت مستمرة، في البداية عانيت من صداع ودوخة، وضيق تنفس شديد، وذهبت على وجه السرعة للطبيب الذي أخبرني أنه قلق وتوتر، وفي الليل ازدادت حالتي سوءا، وذهبت إلى الطوارىء، وأخذت علاجا للأذن الوسطى والجيوب الأنفية، ولكن لم أجد تحسنا بل ازدادت حالتي سوءا.

تعالجت من الحساسية أيضا ولا زلت، كما أنني شعرت بتحسن طفيف، ولكن ضيق التنفس كأنه صخرة على صدري، وخفقان بالقلب، وشعور كأنه خوف فجائي، أمور لم تمر علي في السابق ولكنها أتعبتني، لدي تصورات بأن البعض بعد أن ارتاد بيتي قد ترك شيئا، آثار هذا السوء في البيت، لا أدري، أحاول أن أرقي نفسي والبيت، وأجد صعوبة بأن أسيطر على الأمور لا أعلم ماذا أفعل؟ وضعي يزداد سوءا، فهل ألجأ لطبيب نفسي، أم ألجأ لقارىء ثقة من الشيوخ؟ أنا محتارة، أجريت الفحوصات الطبية اللازمة، كلها سليمة، أرجو المساعدة.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه نوبة هلع وضيق وتوتر – أختي الكريمة – وطبعا الفحوصات تكون طبيعية، ولا تكن هناك علامات مرضية؛ لأن هذا اضطراب نفسي وليس ناتجا عن مرض عضوي، والحمد لله – كما قلت – أنك كنت إنسانة تعيشين حياة طبيعية، وعليه لا أرى هذا سببا لأي شيء عضوي، غير أنه اضطراب نفسي.

يجب عليك أن تلجئي للطبيب النفسي؛ لأن هناك أدوية نفسية بسيطة – إن شاء الله – تساعدك على التخلص من هذه الأعراض والقلق والتوتر، ويمكنك طبعا فعل أشياء في المنزل بنفسك، مثل بعض التمارين الرياضية الخفيفة في المنزل، وقراءة القرآن الكريم، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، وليكن عندك هذا روتينا محددا مثلا، لا تفكري كثيرا في هذه الأمور، واشغلي نفسك بروتين في البيت (أعمال البيت من الاهتمام بنظافة البيت وترتيبه)، وكل هذا يساعدك في الاسترخاء، مع العلاجات النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات