أشعر برعشة في الجسم، فهل لهذا علاقة بالمخ والصرع؟

0 16

السؤال

أنا فتاة عمري ١٢ عاما، أحس برعشة في جسمي ورأسي بدون إرادتي،
وأستخدم الهاتف كثيرا، وأشعر أحيانا بضيق في التنفس، وأشعر بالخوف والقلق، وقبل أن أشعر بالرعشة كنت أهتز إراديا وأوقفتها لفترة، وأسهر كثيرا، وعندما يطلب أحد مني شيئا أنسى وبعدها بفترة أتذكر، ولا أركز عندما يتحدث أحد معي.

هل لهذا علاقة بالمخ أو الصرع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رضوى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أنا أبدأ بالقول لك أن هذا الأمر -إن شاء الله تعالى- ليس له علاقة بالمخ، وليس له علاقة بالصرع أبدا. الذي يظهر لي أنك تجهدين نفسك كثيرا من خلال السهر، ونتج عن ذلك شيء من القلق والمخاوف والتوتر، وهذه قطعا تؤدي في بعض الأحيان إلى رعشة الجسد، كما أن تركيز الإنسان قد يضعف، وهذا هو الذي يحدث لك.

طبعا استعمال الهاتف لفترات طويلة أمر غير صحي، هذا أمر مؤكد، وأنت صغيرة في السن، يجب أن تحافظي على صحتك لأنك في مراحل النمو، في مراحل التكوين (التكوين النفسي والتكوين الهرموني والجسدي والأنثوي)، فأرجو أن تجعلي حياتك متوازنة جدا.

أولا: عليك بتجنب السهر، وعليك بالنوم الليلي المبكر، وعليك الاهتمام بغذائك، وأنا أريدك أيضا أن تقومي بإجراء فحوصات عامة بسيطة عند الطبيب حتى تطمئني، تتأكد من مستوى الدم لديك، ومستوى وظائف الغدة الدرقية، ومستوى السكر، ومستوى فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، هذه فحوصات بسيطة لكنها ضرورية، وعليك بجانب النوم الليلي المبكر أن تستيقظي مبكرا، تصلي صلاتك في وقتها، تدرسي في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة، هذا الوقت وقت طيب جدا للتركيز.

ونحن أيضا نحث الناس كثيرا على ممارسة الرياضة، وعلى تمارين الاسترخاء – تمارين التنفس المتدرجة، الشهيق والزفير – إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) يمكنك الاطلاع عليها وتطبيق الإرشادات الموجودة بها، أو الاطلاع على أي برنامج استرخائي على اليوتيوب، واتباع الإرشادات والتوجيهات الموجودة، هذه التمارين مفيدة جدا.

رفهي على نفسك بما هو طيب، عبري عن ذاتك مع أسرتك، كوني بارا بوالديك، وإن شاء الله تعالى كل الذي بك سوف ينتهي، هذا ليس مرضا عضويا وليس صرعا، مجرد إجهاد جسدي ونفسي بسيط، وإن اتبعت التوجيهات التي ذكرتها لك كل شيء سوف يرجع لطبيعته بإذن الله تعالى.

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات