ما سبب القلق والخوف أثناء السفر وحيدا؟

0 8

السؤال

السلام عليكم.

عندما كان عمري 20 سنة أصبت بالتهاب حاد في القولون العصبي والهضمي، وتعالجت بالأدوية، وعدت طبيعيا، بعد أن كنت أشعر بوساوس وضيق نفس.

رجع التهاب القولون العصبي بعد سنتين، بالإضافة لجرثومة المعدة بسبب تناولي للفلفل بكثرة، وأيضا عادت الكتمة، فأخذت أدوية، وتحسنت.

الآن أشعر بالكتمة عندما أسافر وحدي، ويختلف الوضع لو كنت مسافرا مع أحد، علما أني كنت أتناول السبرالكس 10 سابقا، وحاليا رفعت الجرعة إلى 20، وأيضا أتناول أدوية القولون والمعدة منذ 7 أشهر، ولم أشف، وكذلك أدوية نفسية مهدئة - لا أتذكر أسمائها- والتي سببت لي العصبية، وتوقفت عنها بأمر طبيب الباطنية.

لا أعاني من ربو أو أمراض الصدر، والكتمة التي أعانيها بسبب القولون، أنا أستعمل الشمة منذ كان عمري 19 سنة، ماذا أفعل؟ أريد الذهاب والسفر لوحدي بلا خوف، علما أن الخروج من البيت طبيعي بالنسبة لي، لكن المشكلة في المسافات الطويلة حيث أشعر بالكتمة والإزعاج، ولا أرتاح إلا عند العودة، علما أني حاليا محافظ على الأذكار، وأبحث عن عمل، وبنسبة كبيرة سيأتي العمل -بإذن الله-، وخائف من الكتمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

وجود الكتمة والضيق في التنفس هو دليل على وجود القلق النفسي التوتري، ويعرف أن التوتر النفسي يؤدي إلى توترات عضلية، وأكثر العضلات التي تتأثر في جسم الإنسان هي عضلات القولون، لذا ينشأ ما يسمى بالقولون العصابي – أو العصبي – وأيضا قد يحس الإنسان بضيق في القفص الصدري، والبعض يحس بألم أو وخزات في القفص الصدري، وبعض الناس يشتكون أيضا من صداع عصابي، والبعض يشتكي من ألم بأسفل الظهر.

هذه كلها أعراض نفسوجسدية متصلة بالقلق النفسي، فأنا أؤكد لك أن صدرك سليم -إن شاء الله تعالى-، هذه القبضة أو الكتمة أو الضيقة هي نفسية المنشأ توترية، تعالج من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء – تمارين الشهيق والزفير المتدرجة، وتمارين قبض العضلات وشدها – فأرجو أن تنخرط في هذه التمارين النفسية الاسترخائية المفيدة جدا، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) يمكنك أن ترجع لهذه الاستشارة وتستفيد من الإرشادات الموجودة بها وتطبقها، أو يمكنك أن تلجأ إلى اليوتيوب لتستفيد من أحد برامج تمارين الاسترخاء.

هذه التمارين مفيدة جدا، خاصة إذا استصحبها الإنسان بتأمل إيجابي، يعني بأن يكون فكرك إيجابيا في لحظة التطبيق، تتأمل في شيء جميل، في شيء طيب، وهكذا.

أيضا عليك بالنوم الليلي المبكر، وتجنب السهر، هذا يساعدك كثيرا. الرياضة، أي نوع من الرياضة سوف تساعدك.

هذه هي الخطوط العلاجية الرئيسية، وأنت ذكرت أنه لا يوجد لديك عمل، طبعا الفراغ مشكلة كبيرة جدا، فلا بد أن تبحث عن عمل أو عن دراسة، هذه كلها أمور تأهيلية جدا ومهمة جدا للإنسان في حياته، وتجنب الفراغ، عليك بالصحبة الطيبة، حسن إدارة الوقت.

وموضوع الشمة أتمنى أن تتجنبها، لأن النيكوتين استشعاري جدا ويرفع من درجة اليقظة والاستشعار عند الإنسان مما يؤدي إلى زيادة في التوتر الداخلي، فيا حبذا لو توقفت عنها، ومشاكلها كثيرة، وأنت مدرك لها.

السبرالكس دواء ممتاز، ودواء فاعل، وأريدك أن تستمر عليه، وأريدك أن تدعمه بعقار (موتيفال) حبة واحدة ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن الموتيفال، أو يمكنك الاستمرار على السبرالكس، وبعد أن تستقر حالتك ارجع وخفض جرعة السبرالكس نفسها واجعلها عشرة مليجرامات كجرعة وقائية.

إذا لم تتحصل على الموتيفال يمكن أن تستبدله بالـ (دوجماتيل) والذي يسمى علميا (سلبرايد)، تبدأ بخمسين مليجراما يوميا في الصباح لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدوجماتيل، والذي يستعمل كبديل للموتيفال كما ذكرت لك.

هذه هي الإرشادات التي أود أن أذكرها لك، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات