أشعر بأني مستودع للأمراض النفسية .. أريد حلا

0 13

السؤال

شكرا لموقعكم

أعاني من خوف دائم ليلا ونهارا، أخاف من كل شيء، أخاف النظر في وجه الناس، أخاف من كل شيء، أتوقع دائما الشر، تناولت أدوية نفسية كثيرة، انفرانيل بروزاك ايسيتالوبرام ميديزابين.

أنا مصاب بالوسواس القهري، لكن العادات القهرية ألفتها وتعايشت معها، الآن لا أفكر في الوسواس، بل أفكر في الخوف، أنا مستودع للأمراض النفسية.

أرجوكم ما الحل؟ عندما تذهب أمي أو أبي أو إخوتي خارج المنزل أخاف عليهم، ولا أحس بالراحة إلا عندما يرجعون للبيت.

أضل أردد الأدعية بخصوص العمل، أنا لا أشتغل بسبب الخوف، أريد الحل، أعاني الكثير من الأمراض النفسية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإحساس الدائم بالخوف فعلا هو شعور غير مريح ومتعب، ويجعل الشخص يعاني، والآن أنت أثر عليك حتى في حياتك وعملك، ولكن هون عليك – أخي الكريم – هناك علاج دوائي وهناك علاج نفسي، ولعلك لم تصادف العلاج المناسب، بعض المرضى يستفيدون من أدوية معينة ولا يستفيدون من الأدوية الأخرى، ولعل دواء الزيروكسات (الباروكستين) يكون أفضل، لو لم تستعمله من قبل، جرعته هي عشرين مليجراما، ابدأ بنصف حبة – أي عشرة مليجرام – ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ودائما – أخي الكريم – هذه الأدوية على الأقل تحتاج لفترة شهر ونصف حتى تؤتي مفعولها، وحتى تذهب الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليها لعدة أشهر لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم يتم التوقف عنها بالتدريج.

وهناك علاجات نفسية للاسترخاء:
أولا: ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي، المشي يجعل الشخص يسترخي بدنيا، وكلما تم الاسترخاء البدني يتبعه الاسترخاء النفسي، وهناك استرخاء أيضا عن طريق استرخاء العضلات، وذلك شد وقبض مجموعة من العضلات لفترة ثم إرخائها، هذا أيضا يؤدي إلى الاسترخاء النفسي بإذن الله، أيضا يمكنك الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق ثم إخراجه، وتكرر هذا خمس مرات، وتكرر هذا التمرين عدة مرات في اليوم، أيضا هذا يؤدي إلى الاسترخاء.

وإذا لم تستطع فعل هذه التمارين بنفسك، فيمكنك مقابلة معالج نفسي لمساعدتك في الاسترخاء، وأيضا لإعطائك دعم نفسي، تحتاج لدعم نفسي – أخي الكريم – للتعامل مع الخوف، هناك مهارات أيضا نفسية تعطى بواسطة المعالجين النفسيين للمرضى تساعدهم في التعامل مع الخوف بعدة طرق، وكل هذا يخفف من الخوف، مع الاستمرار في العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات