أعاني من أرق شديد وصعوبة في النوم.

0 13

السؤال

السلام عليكم.

أسعد الله أوقاتكم بكل خير وبركة وسعادة.

أعاني من أرق شديد منذ أسبوع بشكل مفاجئ، حيث أواجه صعوبة في النوم ولا أشعر بالنعاس وأنا على الفراش، وأنام بصعوبة جدا، ولا يتعدى نومي الساعتين، والنوم متقطع، ومنذ أن واجهت هذه المشكلة يصاحب نومي أحلام وكوابيس مزعجة، وحينما أصحو من النوم لا أشعر بأنني نمت، مع العلم أنني أمارس تمارين الاسترخاء أثناء الذهاب إلى النوم، وأقرأ الأذكار والقرآن، لكنني لا أشعر بالنعاس.

أشعر بآلام شديدة جدا في المعدة، وعدم الراحة والحرقان والانتفاخ، علما أنني متقرب من الله وأداوم على قراءة القرآن والأذكار والأدعية، أتمنى أن أجد حلا لديكم.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

الذي يظهر لي أن حالتك بسيطة، ربما يكون لديك شيء من القلق النفسي، وهذا القلق ظهر في شكل أعراض على الجهاز الهضمي، وبالفعل اضطرابات الجهاز الهضمي تمنع الإنسان من النوم وكذلك القلق في ذات الوقت، وبفضل من الله تعالى أنت تستخدم الاسترخاء، وحريص على أذكار النوم، أسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله.

أعتقد أنه بالإمكان أن تتناول وجبة العشاء مبكرا، هذا مهم جد، وتتجنب النوم النهاري، وتواصل تمارين الاسترخاء، تمارس رياضة، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، ودائما ثبت وقت النوم، اذهب إلى الفراش (السرير) في وقت معين من الليل مبكرا، وتجنب السهر. حين تذهب إلى الفراش في وقت معين النوم سوف يبحث عنك ولن تبحث أنت عنه.

وإن شاء الله حتى تزول تلك منك هذه الأعراض -أعراض الجهاز الهضمي والقلق- أريدك أن تتناول دواء يسمى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سلبرايد)، دواء رائع وبسيط جدا، تتناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

ويمكن أن تدعم الدوجماتيل أيضا بدواء (إيمتربتالين/تربتزول)، هذا دواء مضاد للاكتئاب، لكن بجرعة صغيرة يساعد في علاج القلق والتوتر ويحسن النوم. له آثار جانبية بسيطة، فربما يسبب الجفاف البسيط في الفم، وزغللة بسيطة في العيون، هذا في الأيام الأولى، وهذا ربما يحدث وربما لا يحدث. التربتزول تبدأ في تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا، ساعة قبل النوم، تناوله لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.

أرجو أيضا أن تبحث عن عمل، أعرف ظروفكم في فلسطين المحتلة، لكن بالرغم من الظروف أرجو أن تبحث عن أي عمل؛ لأن العمل أيضا يرفع القيمة الشخصية للإنسان، ويؤدي إلى المزيد من الاستقرار النفسي من خلال تطوير المهارات ومن خلال الاندماج في العمل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات