كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟

0 14

السؤال

منذ تزوجت من أربع سنوات حدثت لي بعض المواقف في شقتي، وتواصلت مع إسلام ويب وحكيت كل شيء، فأفادوني أن هناك سحرا، وكذلك أتى شيوخ إلى شقتي، وأكدوا هذا وقاموا بالرقية، وحاليا تحسنت كثيرا عصبيا ونفسيا؛ لأن حالتي النفسية كانت سيئة حتى أني تعالجت من الاكتئاب بدواء كتبه لي طبيبي اسمه برنتلكس، وعندما شعرت بالتحسن توقفت من تلقاء نفسي، خاصة أن الدواء غال.

بعدها بفترة كبيرة شعرت بأنني أتعصب لأتفه الأمور، وحياتي الزوجية يوميا في عدم رضا، وأنا وزوجتي عصبيان وما زلت حتى الآن، أخاف من شقتي جدا، ولا أتواجد فيها وحدي، وأظن أن هناك جنا سيظهر لي، حتى عند النوم أخاف أن أخرج يدي من حدود السرير، وأشعر أني لو فعلت لأمسكها جني، ولكن أجاهد هذه الفكرة وأخرج يدي ولو كنا نائمين، وإذا خرجت من الغرفة إما أن أوقد المصباح أو ألتهي بالهاتف، وكل صوت أسمعه في الشقة أحسبه جنا.

أرجوكم أنصحوني، ماذا أفعل؟ وهل هناك أدوية للتخلص من الخوف والاكتئاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخي الكريم: يظهر أن ما قيل لك حول وجود سحر في الشقة أو أنك مسحور، يظهر هذا الذي قيل لك قد رسخ في كيانك ووجدانك، ومن خلال التأثير الإيحائي أصبحت كل شيء تتحسسه وتتلمسه، وتعتقد أن ذلك سحر.

هذا – يا أخي – كلام ليس صحيحا، أنا أؤمن بوجود السحر، لكن أؤمن أن الله سيبطله، والأمر في غاية البساطة، يجب أن تنزع من خلدك هذه الفكرة، الإنسان مكرم، الإنسان أعظم وأكرم مخلوقات الله تعالى، فهو أقوى من الجن ومن السحر ومن العين ومن كل ذلك، حصن نفسك – أخي – بالأذكار، احرص على صلواتك، واحرص على وردك القرآني اليومي، وحافظ على الأذكار – خاصة أذكار الصباح وأذكار المساء - وأنت في حفظ الله وكنفه ولا شك في ذلك.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تصحح مفاهيمك تماما.

الأمر الآخر هو أن تكون شخصا فعالا في حياتك، لا تتقاعس، لا تتكاسل، أحسن إدارة وقتك، احرص في عملك، اهتم بأسرتك، تفاعل تفاعلا إيجابيا مع أهل بيتك، وقم بواجباتك الاجتماعية، لا تتخلف عن أي واجب اجتماعي، اقرأ، اطلع، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل... هذا كله يخرجك تماما من المزاج الاكتئابي.

وظيفتك وظيفة محترمة، ورسالتك رسالة عظيمة، فيجب أن تبدع في عملك كمعلم، وتحب عملك، وتحتسب الأجر في ذات الوقت.

من الأدوية التي سوف تفيدك عقار بسيط جدا يسمى (لوسترال)، هذا هو اسمه التجاري، واسمه العلمي (سيرترالين)، هو لا يقل عن الـ (برنتلكس) كفاءة، ويتميز أنه أفضل في علاج المخاوف. تبدأ بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما) يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة يوميا – أي خمسين مليجراما – لمدة شهر، ثم اجعل الجرعة مائة مليجرام ليلا، وهذه هي الجرعة العلاجية في حالتك، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء دواء فاعل، دواء ممتاز جدا، آثاره الجانبية قليلة جدا، ربما يزيد من شهيتك قليلا نحو الطعام، كما أنه ربما يؤدي إلى تأخر بسيط في القذف المنوي عند الجماع، لكنه قطعا لا يؤثر على صحتك الإنجابية أو الذكورية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات