الوسواس والخوف يكاد يقتلني

0 7

السؤال

السلام عليكم

عندي وسواس، أنا أكتب وأبكي، أنظر لابني وأظمه وأبكي أخاف أن أتركه، بدأ عندي الوسواس عندما وجدت كتلة صغيرة أسفل البظر بجانب الشفرة الداخلية، وفحصتني الطبيبة وقالت لي لا تخافي هذا كيس، لكني موسوسة، وأخاف كثيرا، والله العظيم حياتي تبدلت كثيرا، أخاف كثيرا أن أبقى وحدي، أفكر بزوجي وابني وأبكي، أحس أني سأفقد عقلي!

المرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
الذي يظهر لي أن شخصيتك أصلا لديها ميول لقلق المخاوف، ومن ثم أتى موضوع الكتلة الصغيرة التي اكتشفت، وسببت لك المزيد من الوسوسة والخوف والتأويلات.

أنا متأكد أن الطبيبة مقتدرة لتتخذ الإجراءات الطبية اللازمة حيال هذه الكتلة الصغيرة، كما ذكرت لك هي قد تكون نوعا من الكيس الدهني أو خلافه، وحتى تطمئني أكثر طبيبة النساء والولادة سوف تقوم بالواجب إذا رأت إزالتها، وقطعا إزالتها لن تكون مشكلة كبيرة أبدا.

فاطمئني – أيتها الفاضلة الكريمة – وحاولي أن تصرفي انتباهك عن هذا الموضوع، لا تنكدي حياتك لهذه المشكلة، وهذا الأمر سوف يحسمه الطب، وكل الدلائل تشير أن الأمر بسيط، وأن الأمر حميد، فيجب أن تجعلي حياتك بصورة إيجابية أفضل.

والخوف على الأبناء قد يأخذ الطابع الوسواسي، هذا أمر معروف جدا، فاسألي الله تعالى أن يحفظك ويحفظ زوجك وابنك، وأن تعيشوا حياة طيبة سعيدة، والوساوس لا تخوضي فيها أبدا، لا تناقشيها، لا تحلليها، لا تؤوليها، ولا تسترسلي فيها، إنما حقريها، تجاهليها في بداياتها، هذا هو العلاج الصحيح.

أيضا استبدلي الفكر الوسواسي دائما بفكر مخالف له، وأحسني إدارة وقتك، وزعي وقتك بصورة جيدة ما بين أعمال المنزل والاهتمام بالزوج والابن، والقراءة، والعبادة، أخذ قسط كاف من الراحة، الإنسان إذا أحسن إدارة وقته، ولم يترك مجالا للفراغ الذهني أو الفراغ الزمني يقل لديه الخوف والوسواس.

هذه نصائحي لك، وإن كانت هذه المخاوف مطبقة وشديدة عليك، فيمكن أن تقدمي نفسك لطبيب نفسي، أو يمكن أن نصف لك أحد الأدوية المعروفة والسليمة والمجربة لعلاج قلق المخاوف، الدواء يسمى (سبرالكس) واسمه العلمي (استالوبرام) وهو دواء سليم وغير إدماني وغير تعودي، وليس له آثار جانبية على الهرمونات النسائية، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، وهي: أن تبدئي بخمسة مليجرام يوميا – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام – تناوليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة يوميا، وتناوليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى خمسة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات