السلام عليكم.

فضيلة الشيخ: أصبت بتشوه في مناطق غير ظاهرة من جسدي بسبب حروق شديدة، وأنا في 24 من عمري، أي في سن الزواج، كنت خائفة أن لا يتقدم لي شاب للزواج، ولكن ولله الحمد تقدم لي شاب ملتزم، وأنا سأجعل أهلي يخبرونه بالتشوه، ولكنني خائفة أن يرفضني، وأخاف أن يتكرر ذلك إذا تقدم لي شاب آخر.

ما العمل بارك الله فيكم؟ هل هناك علاج للحروق والبهاق من الطب النبوي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دمعة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: إن الله لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، وكذلك الإنسان الراقي المتخلق بأخلاق الله ينظر إلى الخلق والسلوك والتربية، ولا يعتبر الأولوية للشكل.

ثانيا: لا تكثري من الهم، فما قدر يكون، وما عليك إلا اتخاذ الأسباب، وبناء الذات، وتطوير الإمكانيات التي تؤدي إلى سعادتك سواء أكنت منفردة أو مع جماعة.

ثالثا: أفضل ألا يكون أول موضوع يطرح مع خطيبك هو التشوهات، بل ليكن بعد شيء من التعرف، والتعارف على السلوكيات والأخلاقيات؛ حتى يكون هنالك شيء من التعلق والإعجاب، يبرر التغاضي عن بعض ما يكره، وإلا لو بدأنا من السالب لما تقدمنا، كما ويجب علينا ألا نهمل ذكر ذلك قبل أن يتم العقد، فالأمانة والمروءة تقتضي الوضوح والصراحة والبيان من غير تصغير ولا تكبير.

رابعا: إن كلمة تشوه هي كلمة نسبية تتفاوت أصداؤها، وتأثيراتها من شخص لآخر، وقد يتغاضى عنها الخاطب بوجود كفاءات ومهارات أخرى تلفت انتباهه وتغريه وتحببه ممن يخطب، فكم من مقعدة تزوجت، وكم من أعمى تزوج، وكم من مريض سكري أو عجوز أو فقير أو أو .... فلكل نصيب، وكل ميسر لما خلق له.

خامسا: إن الدعاء في حالتك ضروري، فهو يصنع المعجزات من تأليف القلوب والإعجاب والاستمرار وغيره.

سادسا: إن تشوهات الحرق يمكن علاجها، ولكن حسب شدتها ومساحتها وعمقها ونوعها وموضعها، وكل ذلك نجهله، فبعضها سهل وبعضها صعب، كما ويمكن الاستئصال، أو الطعم، أو الحقن، أو غيره حسب الحالة، كما ويمكن مراجعة جراح التجميل، أو جراح الجلدية، أو طبيب الجلدية لأخذ الرأي.

والله الموفق.