أعاني من توتر شديد بسبب الأرق.

0 14

السؤال

السلام عليكم.

كنت منذ فترة أنام في النهار وأعمل في الليل، يوم من الأيام أتاني هلع وخوف من الكورونا، وأصبحت أشعر بارتفاع درجة حرارتي رغم أنها ليست مرتفعة، وقررت أن أصلح وقت نومي، وأتاني توتر شديد ولم أستطع إصلاح نومي وأصابني أرق.

أصحبت لا أستطيع النوم لا ليلا ولا نهارا إلا ساعتين أو ثلاث، وبعد ذلك تجاوزت هلع الكورونا وأصبحت متوترا من النوم.

أريد أن أنام ولا أستطيع، وإلى الآن متوتر ولا أستطيع النوم، ولا أدري ماذا أفعل!

وشكرا أخي الكريم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأشخاص الذي يعملون في مناوبات – أي: مرات يكون دوامهم ليلا، ومرات دوامهم يكون نهارا – دائما تحصل لهم اضطرابات نوم في البداية، ولكن سرعان ما يتأقلمون على ذلك، ويعيشون حياتهم بصورة طبيعية، وكما ذكرت الآن الأمر الذي دخل في حياتك هو موضوع الكورونا وإصابتك بالقلق، وبالتالي تحول هذا القلق إلى مشاكل في النوم والخوف من ألا تستطيع النوم، وهكذا استمرت الحالة.

العلاج – أخي الكريم – هو فيما يعرف بصحة النوم – أو تنظيم النوم – وهو كالآتي:
دائما حاول ألا تحمل معك أي نوع من الهموم والتفكير – يعني هموم العمل أو أي شيء مررت به يومك – ولا تذهب إلى فراشك (سريرك) إلا عندما يكون هناك نعاس شديد تجد صعوبة في السيطرة عليه، وإذا ذهبت إلى السرير ولم تستطع النوم فلا تستمر في التقلب على السرير، وانهض وحاول أن تفعل شيئا مسليا مثل الاستماع إلى الراديو أو مشاهدة التلفاز.

الشيء الآخر: حاول بقدر الاستطاعة ألا تتناول أي مشروبات منبهة قبل النوم، مثل تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتة وغيرها من محتويات الكافيين التي تعطي نشاطا، وبالتالي تؤدي إلى الأرق وعدم النوم.

تجنب النوم بالنهار حتى وإن كنت تشعر بالتعب أو الإرهاق، وأجل ذلك إلى النوم بالليل المبكر.

تجنب الوجبات الدسمة ليلا، وتجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وقبل النوم.

كل هذه الأشياء إن لم تجدي في مساعدتك فيمكنك تناول دواء معين لفترة حتى يحصل انتظاما للنوم، ثم بعد ذلك تتوقف عنه، وهناك طبعا دوائين يساعدان في هذا الأمر، ولا يسببان الإدمان. أولهما الـ (إميتربتالين) خمسة وعشرين مليجراما، استعمله ليلا لفترة شهر، ثم توقف عنه. وثانيهما الـ (ميرتازبين/ريمارون) 15 مليجرام، أيضا يمكن استعماله يوميا ليلا لمدة شهر، ثم يتم التوقف عنه بعد ذلك، وإن شاء الله ينتظم النوم، ولا تحتاج للاستمرار في هذه الأدوية بعد هذه الفترة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات