ارتباك وخوف وتوتر وتلعثم عند أي اجتماعات

0 345

السؤال

أشعر بالتهاب في منطقة التركيز في مقدمة الرأس، وكذلك حرقة في العينين مع الشعور بدوار، كما أني أعاني من الخوف والتوتر والتلعثم في أي اجتماعات، مع الشعور بضيق في التنفس ورعشة في الأطراف، أرجو موافاتي بعلاج ذلك حيث إني عند الخوف أشعر بضيق في التنفس.

كما أن الدوار والصداع وحرقة العينين والدوار تلازمني كثيرا عند الخوف والارتباك، أرجو موافاتي بعلاج لا يسبب الإدمان وليس له أعراض جانبية عبر إيميلي ولكم فائق الشكر.

مثال لحالتي: أني حين أصلى بجماعة من الناس أشعر بالخوف والارتجاف والتلعثم الشديد والهبوط في ضغط الدم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في الحقيقة كل الأعراض التي وردت في رسالتك تدل على أنك تعاني من حالة من القلق والتوتر البسيط مصحوبة بأعراض الخوف أو ما يعرف بالرهاب الاجتماعي، وهو ظهور أعراض القلق والتوتر في المواقف الاجتماعية التي تتطلب المواجهة، وهو بالطبع لا يعني أن هنالك ضعفا في شخصيتك أو أن هنالك جبنا وخورا، إنما هو سمة سلوكية مكتسبة، ويمكن أن تعالج بكل سهولة إن شاء الله.

العلاج يتمثل في التمارين السلوكية، والتي تشمل الإصرار على مواجهة المواقف التي تحس فيها بالخوف، ويمكن لهذه المواجهة أن تكون أولا في الخيال، بمعنى أن تتخيل أنك في موقف اجتماعي لا مفر منه، ولابد أن تنجز المهمة الاجتماعية التي أوكلت إليك، كأن تقوم وتصلي بالناس، أو تخطب خطبة الجمعة، أو تلقي محاضرة، أو لديك ضيوف في المنزل في مناسبة سعيدة، ولابد أن تقوم بواجب الاستقبال والضيافة.
أرجو أن تتخيل هذه المواقف بصورة يومية وبتمعن ولمدة لا تقل عن نصف ساعة في كل مرة.

كذلك أرجو محاولة عدم التجنب والهرب من المواقف التي تحس فيها بالخوف، وصدقني أن الشعور بالرعشة أو الارتجاف أمام الآخرين ليس شعورا حقيقيا، إنما هو شعور يأتي للإنسان كجزء من الرهاب الاجتماعي الذي يعاني منه.

العلاج الدوائي متوفر والحمد لله، وهنالك أدوية ممتازة وفعالة وسليمة، وأفضل دواء لعلاج الرهاب الاجتماعي هو زيروكسات، ويوجد علاج آخر يعرف باسم سبراليكس، كما أن العلاج الذي يعرف باسم زاناكس يمكن أن يستعمل في الحالات الطارئة، لكننا لا نميل له كثيرا؛ لأنه ربما يسبب نوعا من التعود، ولذا سأصف لك العلاج الأول وهو زيروكسات، وجرعة البداية هي نصف حبة ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بنفس المعدل أي نصف حبة كل أسبوعين، حتى تصل إلى حبتين في اليوم، والتي تعادل أربعين مليجراما، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر بصورة مستمرة وملتزمة ودون أي انقطاع، وبعد هذه المدة يجب أن تسحب الدواء بصورة تدريجية أيضا؛ وذلك حتى لا تحدث لك أي آثار انسحابية قد يتسبب فيها التوقف المفاجئ للدواء، فيكون الانسحاب بمعدل نصف حبة كل شهر، وبذلك تكون وصلت لنهاية العلاج.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات