القلق والتفكير الزائد بالأمور يقودني إلى الوسواس، فما العلاج؟

0 11

السؤال

السلام عليكم.

أنا من العراق، أبلغ من العمر 20 سنة، ووزني 53 كلغ، وطولي 177 سـم، أعاني من القلق والتفكير الزائد، ومن ألم بدني، وأشعر بحركات لا إرادية بالعضلات حينما أمشي أو أعمل جهد بدني، وهذا يسبب لي التفكير بأي شيء يحدث في جسدي، أو أي عارض يحدث لي في جسدي غير طبيعي أذهب مباشرة إلى اليوتيوب أو الإنترنت وأبحث عن السبب، هذا الأمر يتعبني أحسه مثل الوسواس، وعندي ضربات قلب أشعر بها عند الراحة أو وقت النوم.

عملت عدة فحوصات دم، وكالسيوم، والنتيجة طبيعية، أنا ليس لدي أصدقاء، وطوال الوقت جالس في البيت، والروتين ذاته ينعاد علي، وإذا سمعت صوتا مفاجئا أو ضوضاء أفزع ولا أعـرف السبب، أرجو الرد.

وتحياتي لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أسماعيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من قلق ورهاب أو الخوف من الأمراض، وهو جزء من القلق – أخي الكريم – ولعلاج هذه الأعراض أو هذا المرض أولا يجب عليك التوقف عن البحث في محركات البحث في الإنترنت (جوجل) وغيره، لأن هذا يدعم الخوف من المرض ويزيده ولا يعالجه، وعليك أيضا بالتوقف عن زيارة الأطباء والتردد عليهم، والتوقف عن عمل الفحوصات، لأن ما تعاني منه هو مرض نفسي محض، ولا يوجد له سبب عضوي، ولذلك الفحوصات كلها تكون سليمة، ولا يظهر فيها أي سبب عضوي.

عليك أخي الكريم بعمل أشياء تؤدي إلى الاسترخاء. الجلوس في البيت والتفكير في المرض، والبحث في النت لن يزيد الأمر إلا سوءا:
أولا: عليك بممارسة الرياضة، الرياضة تؤدي إلى الاسترخاء، وبالذات رياضة المشي، عليك أن تمشي يوميا على الأقل نصف ساعة.
ثانيا: عليك أن تجعل لك روتينا يوميا في البيت، أشياء تمارسها بصفة يوميا، تساعدك على الانشغال عن التفكير في الأمراض، بعمل أشياء محددة ورتين محدد.

ثالثا: عليك بالتواصل مع أصدقائك، لأن هذا أيضا يخفف عليك، ويجعلك لا تنفرد بوحدك، ويمكنك التواصل مع أصدقائك عن طريق وسائل الاتصال المختلفة – مثل الواتساب والفيسبوك وغيرها - .

رابعا: عليك تعلم الاسترخاء، الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، بشد مجموعة من عضلات الجسم بعض الثواني، شدها إراديا، وإرخائها إراديا، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني، ومن ثم يؤدي إلى الاسترخاء النفسي. أو: الاسترخاء عن طريق أخذ نفسا عميقا وإخراجه (شهيق وزفير)، وتكرار ذلك خمس مرات في الجلسة الواحدة، وتكرار هذا التمرين عدة مرات في اليوم.

ولا تنس – أخي الكريم إسماعيل – الالتزام بالصلاة والمحافظة عليها مع الجماعة في المسجد، والحرص على الدعاء والذكر وقراءة القرآن، فهذه تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال، وتبعد عنك القلق والخوف من المرض، واعلم أن ما أصابك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، وتوكل على الله، واستعن به ولا تعجز.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات