أحب زوجتي ولكنها لا تهتم بي ولا ببيتها! فكيف أتصرف؟

0 14

السؤال

السلام عليكم..

أنا شاب تزوجت منذ 4 سنوات، لم أتفق مع زوجتي في شيء، حيث إن صوتها يعلو في كل نقاش، وتحب أن تكذب في الصغيرة والكبيرة، ولا أجد سبيلا معها للنقاش، في كل مرة أريد حل مشكلة تنتهي بارتفاع صوتها والبكاء الذي يجبرني على إنهاء النقاش، لا سيما أني منذ أربع سنوات لم أجامع زوجتي إلا مرات قليلة لا تتجاوز عدد الأصابع؛ حيث إنها تجد آلاما أثناء الجماع، وقد قمت بعرضها على طبيبة مختصة لينتهي العلاج من الطبيبة بقولها إن حالتك نفسية، ويجب عليك السيطرة عليها بعدم التوتر والاسترخاء، زوجتي للأسف لا تهتم بنفسها ولا ببيتها، أعيش معها كما حال شابين يعيشان في منزل واحد.

يشهد الله أني أكن لها الود والمحبة، ولكن وصلت لمرحلة الانفجار، ولم أعد أستطيع فعل شيء، حيث إني جربت تأنيبها بالهجر، وتارة بالضرب، وأخرى بالترغيب، هل أطلقها أم ماذا أفعل؟

ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أنس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – ابننا الفاضل – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يجلب لك ولزوجتك السعادة والاستقرار.

نحن طبعا لا نؤيد الاستعجال في أمر الطلاق، ونتمنى أن تتاح لزوجتك الفرصة، أو تشجعها على التواصل مع الموقع حتى تعرض ما عندها، وكنا أيضا بحاجة إلى أن نعرف ما عندها من إيجابيات، بل نحن ندعوك دائما عندما تتذكر ما فيها من سلبيات أن تعرض ما عندها من الإيجابيات؛ لأن هذا هو الإنصاف، والإنسان ينبغي أن يدرك أن المعيار النبوي هو: ((لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر))، فمن الذي ما ساء قط؟ ومن له الحسنى فقط؟

نحن قطعا لا نؤيد زوجتك على التقصير وعلى ما يحدث منها، وعلى رفع صوتها، لكن كنا نريد أن نرى الجانب الآخر (الجانب الإيجابي)، ولذلك أرجو أن تسعى هذه المرأة في تطوير نفسها، وتطوير مهاراتها، وكذلك بالنسبة لك، لابد أن تعرف خصائص الأنثى.

إذا كان الطبيب قد أشار إلى أن الجانب جانب نفسي فالواضح أنكم فعلا بحاجة إلى مراجعة هذا الجانب ومعالجة هذا الجانب، وكل طرف يعرف طبيعة الشريك، طبيعة النساء: الرجل إذا عرف طبيعة النساء، وطريقة تفكير النساء، ثم يأتي لينظر في زوجته ليعرف نمط شخصيتها وطريقة تفكيرها، وأرجو أن يكون تحسين الوضع هدفا للطرفين، والنقاش الذي ينتهي أو يبدأ برفع الصوت هذا يعني أن الحوار لم توضع له الأسس الصحيحة، فعند الحوار ننصحكم بالبدء بذكر الإيجابيات، ثم بشكر الله على النقاط التي فيها وفاق واشتراك، ثم بتحديد محل النزاع، النقطة التي تريد أن تناقشها، ودائما الإنسان إذا ذكرنا ما فيه من إيجابيات فإن نفسيته ترتفع، ويصبح قلبه مؤهلا لقبول النصيحة وقبول الكلام الذي يصل إليه.

وأرجو ألا تنزعج طويلا من رفعها لصوتها، فإن هذا دليل على ضعفها، ولكن بمنتهى الهدوء تقول لها: (لو سمحت أنا عندك الآن قريب منك، اجعلي صوتك منخفضا ...) يعني بمثل هذه الكلمات اللطيفة، التي يعيد بها الإنسان التوازن في حال رفع الزوجة لصوتها، ونحن لا نؤيد هذه المسألة.

لا نريد لك أن تصل لمرحلة الانفجار، ولكن نريد أن تدرس الأمور، ونكرر دعوتنا لك بعدم الاستعجال في أمر الطلاق، ولكن الوصول بالمعالجات إلى نهاياتها، مع اتخاذ الوسائل الصحيحة للتعامل مع مثل هذه الأحوال التي فيها شيء من النفور، وأيضا نتمنى أن تأتينا الصورة كاملة، فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ونسأل الله لنا ولك ولها التوفيق والسداد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات