أعاني من الاكتئاب المزمن، فما الحل؟

0 15

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب المزمن منذ ست سنوات، تابعت مع دكتور نفسي لمدة ثلاث سنوات متتالية، وقطعت المتابعة معه ولكني مستمرة على العلاج حتى الآن، ومرتاحة عليه، والعلاج هو اميبريد ٥٠ مجم، وتجريتول ٢٠٠CR، وفيلوزاك٢٠مجم، كويتابكس٥٠مجم، ولكن أشعر بالعجز من عمل أي شيء، وليس لدي طاقة، ولا أستطيع اتخاذ قرار في حياتي، ولا أستطيع العمل ولا الدراسة، وأشعر بأن الموت أرحم، فكيف أخرج من هذه الحالة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري لماذا انقطعت عن المتابعة مع الطبيب النفسي؟! لأنك ما زلت تعانين، وعندك أعراض من الاكتئاب النفسي - من تردد في اتخاذ القرارات، ومن تمني الموت أحيانا - وهذه كلها أعراض اكتئاب وتحتاج إلى علاج، وهذا يعني أن الاكتئاب ما زال معك أو لم يتعالج نهائيا.

مهمة الطبيب النفسي الرئيسية في المتابعة هي: أولا أن يتأكد من زوال الأعراض التي يشعر بها أو يعاني منها المريض.

ثانيا: يقوم الطبيب النفسي بزيادة الأدوية، أو تخفيض جرعة الأدوية بناء على الاستفادة من الأدوية وعلى وجود آثار جانبية.

لذلك أتمنى أن تعودي مرة أخرى لمراجعة الطبيب النفسي، وبالذات إذا كانت لا توجد أسباب مثل الأسباب المادية.

لي تعليق طبعا على موضوع العلاج: الدواء الذي أنت مستمرة عليه مضاد الاكتئاب الوحيد هو الـ (فلوزاك) عشرين مليجراما. والـ (اميبريد) هو لعلاج القلق والتوتر.

الـ (تجراتول) مثبت للمزاج، ويعطى إذا كان الاكتئاب جزءا من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، ولم تذكري ذلك في استشارتك. هذا أولا. ثانيا: جرعة مائتي مليجرام من التجراتول جرعة صغيرة جدا، ولا أرى أنك تستفيدين منها.

الـ (كويتابكس) هو مضاد للذهان، ولكنه يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب، وجرعة خمسين مليجراما أيضا جرعة صغيرة، وتساعد على النوم فقط، وهي جرعة مهدئة.

لذلك أرى أن تتوقفي عن الإميبريد والتجراتول، وتزيدي جرعة الفلوزاك إلى أربعين مليجراما، مع الكويتابكس ليلا للمساعدة في النوم والاكتئاب. الفلوزاك أربعين مليجراما، يتم تناوله في وقت النهار، والكويتابكس خمسين مليجراما ليلا.

الشيء الأخير: أنصحك بالمتابعة إما مع طبيب نفسي أو مع معالج نفسي لعلاج نفسي، مع العلاج الدوائي، لأنه ثبت الآن أن الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يعطي مفعولا أكثر في كثير من الاضطرابات النفسية، يعني أن العلاج الدوائي والعلاج النفسي يكملان بعضهما البعض. هذا أولا. ثانيا: العلاج النفسي يساعد في تقليل جرعة الأدوية، وهذا ما تعانين منه الآن، ويساعد في عدم رجوع الأعراض بعد التوقف عن الأدوية، وهذا ما تحتاجينه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات