طفلتي عصبية وغيورة، فكيف أتعامل معها؟

0 19

السؤال

السلام عليكم.

رزقني الله بطفلة عمرها سنة، وهي عصبية جدا، وعندما تتعصب تضرب من أمامها سواء كان صغيرا أو كبيرا، وتظل تصرخ بأعلى صوتها، وإذا أرادت شيئا تظل تبكي عليه حتى تأخذه، ولا أعرف ماذا أفعل حتى تهدأ؟ وهي أيضا غيورة تضرب ابنة عمتها التي تكبرها بستة أشهر بلا سبب كلما رأتها، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جويرية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – ابنتنا الفاضلة – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يصلح هذه البنية، وأن يوفقنا لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن ينبتها نباتا حسنا، وأن يجعل فيها قرة العين لك ولوالدها ولجميع أفراد الأسرة، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

هذه السن لا نستطيع أن نقول فيها عصبية، والذي نريد وندعوك إليه هو عدم إظهار الانزعاج، والتغافل عن تصرفاتها، وعدم تلبية رغباتها في كل مرة عندما تتخذ هذا الأسلوب، لأنه بهذه الطريقة يصبح الريموت في يدها، وتجعل هذا أسلوبا لها تصل به إلى كل ما تريده، فالأطفال الصغار أذكياء جدا، يعرفون كيف يصلون إلى ما يريدون.

واعلمي أن البكاء لا يضرها، وإذا طلبت شيئا وأصرت عليه وكان هذا الشيء غير ضروري، أو لا يصلح معها، أو ليست بحاجة إليه، أو كررت الطلب فلا مانع من أن تمتنعوا بلطف، ثم تشغلوها بأشياء أخرى، ثم تركزوا على إيجابياتها، ولا تتأثري بدموعها، فإن البكاء لا يضرها، بل هو مفيد بالنسبة لها، وحتى تعرف أن الدموع والصراخ وهذه العصبية ليست طريقا صحيحا للوصول إلى ما يحتاجه الإنسان.

باختصار: هذه الطفلة إما أن تبرمجوها على الطريقة الصحيحة، أو تبرمجكم أنتم – كما يقال – على أسلوبها هذا.

كذلك أيضا إذا اعتدت على الأخريات أن تبينوا لها أن هذا سيسبب لها النفور، أنها لن تجد صديقة تلاعبها، وطبعا هي في هذه السن تحتاج إلى أسلوب عملي تبينون لها، تستخدمون الإشارة، تستخدمون الوسائل حتى تفهم ما تريدون منها، ولعل السبب في هذا هو الدلال الذي وجدته، والاهتمام الزائد الذي وجدته، ودائما هذا يحدث في كثير من الأطفال الذين يأتون في البداية، فالبكر دائما يجد اهتماما من الأسرة ويجد دلالا زائدا، وهذا أيضا من الأمور التي ينبغي أن تأخذ وضعها.

من المهم جدا أن تعرض على طبيبة، إذا كانت هناك أسباب طبية لهذه العصبية الزائدة، أيضا ينبغي أن ينظر لهذا الجانب، وندعوكم إلى قراءة الأذكار عليها والدعاء لها، ونسعد بمتابعتكم لأجل هذه الحالة معنا في الموقع، ونكرر لك الشكر على الاهتمام.

مواد ذات صلة

الاستشارات