علاج الاكتئاب والوسواس القهري

0 10

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من الوسواس القهري الشديد منذ 4سنوات، وفي السنة الأخيرة بدأت أحس بالاكتئاب، وأثناء قراءتي للاستشارات الموجودة هنا بالموقع وجدت حالة مشابهة لحالتي، وفيها نصحتم باستخدام الفلوكستين، حبة واحدة لمدة شهر ثم مرتين في اليوم لمدة 3 أشهر، ثم حبة واحدة لمدة 6 أشهر.

استخدمت دواء الفلوكستين منذ 3 أسابيع حبة كل يوم بعد الأكل، لكن بعد استخدامه أصبحت أعاني من مشاكل في النوم، حيث أنام نحو 5 أو 6 ساعات، وأشعر أني أحتاج المزيد من النوم، حيث قبل الدواء كنت أنام من 8 إلى 9 ساعات، بالإضافة إلى أني حين أستقيظ لا أشعر أني كنت نائما، وأحتاج المزيد من الراحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري، وبالذات إذا لم يتم علاجه واستمر لفترة من الوقت يؤدي عادة إلى الاكتئاب النفسي، وهذا شيء معروف، ولحسن الحظ طبعا أدوية الوسواس القهري هي نفسها أدوية الاكتئاب في معظم الحالات.

أما بخصوص الفلوكستين فهو طبعا فعال في علاج الوسواس القهري، ولذلك هو مناسب إذا كان هناك اكتئاب مع الوسواس القهري، ولكن مشكلة الفلوكستين (أولا) أنه في الأسابيع الأولى يؤدي إلى القلق، وأيضا في الأسابيع الأولى من استعمال الفلوكستين.

(ثانيا) الفلوكستين فعلا يؤدي إلى عدم النوم والأرق، ولذلك دائما ننصح بتناول الفلوكستين في النهار، ولذلك يستحسن تناوله مساء، ولعل ما حدث معك من اضطراب للنوم، أي صرت تنام ثماني ساعات وأخذت من النوم ما فيه الكفاية، وتشعر أنك لا تزال تريد النوم، فهذا من الفلوكستين، ونصيحتي إذا لم يتحسن هذا الشيء بعد مرور شهر ونصف إلى ستة أسابيع فعليك أن تأخذ شيئا للنوم، مع الفلوكستين، ولعل (إميتربتالين) خمسة وعشرين مليجراما ليلا تكون مفيدة وكافية.

كما أنبهك – أخي الكريم – إلى أن تتناول الفلوكستين في النهار، ولا تأخذه ليلا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات