أعاني من إحساس بدنو أجلي وخوف من الموت.

0 7

السؤال

السلام عليكم.

أنا أبلغ من العمر ٢٣ سنة، أعاني من خوف وقلق، وإحساس بأني سأموت قريبا، وكل مرة تأتيني نوبة من الهلع تستغرق فترة قصيرة، علما بأني عانيت منها قبل ست سنوات، كنت أفكر فيه، ولم أذهب إلى طبيب.

ثم عادت إلى بعد وفاة والدي وعمتي وجدي في فترة متقاربة جدا، وأصبحت دائم التفكير في الموت، وأخاف الموت، ولا تمر على يوم أو ساعة إلا وهذا التفكير يراودني طوال الوقت، أصبحت غير قادر على فعل شيء سوى التفكير فيه، وتغير نمط حياتي وتفكيري، وأصبحت أوسوس به كثيرا، مع العلم أني ملتزم بصلاتي.

المعذرة على عدم توصيل حالتي كما ينبغي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yahia حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك طبعا هو نوبة هلع، وتكرارها وحصول الخوف صار التشخيص هو اضطراب الهلع، واضطرار الهلع إذا لم يتم علاجه قد يكون يصاحب قلق أو أعراض اكتئاب، والخوف من الموت المستمر طبعا هذا نوع من القلق والمخاوف الوسواسية، وطالما أصبحت تؤثر عليك فإذا يجب علاجها الآن.

والعلاج هو علاج دوائي وعلاج نفسي، والأفضل الاثنين معا، والعلاج الدوائي الأفضل هو الـ (سبرالكس Cipralex/استالوبرام Escitalopram) ويأت بأسماء أخرى مثل (ديبرالكس Depralex) أو (زيلاكس Zelax)، وجرعته عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج لعدة أسابيع حتى تبدأ الأعراض في الزوال، وبعد ذلك يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، وعند الإيقاف أوقفه بالتدرج بحسب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.

وإذا استطعت التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي فهذا أفضل من العلاج الدوائي، ويساعدك كثيرا في عدم رجوع الأعراض بعد التوقف عن الدواء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات