هل طفلي مصاب بالتوحد؟ أفيدوني بتشخيص حالته

0 22

السؤال

السلام عليكم

طفلي عمره سنة وسبعة أشهر، لا يتكلم إلا مرة أو مرتين بالشهر، بعد ترديد مني يقول: ماما أو بابا، وأي شيء يريده يشدني من شعري أو يدي لكي يأخذه، ويخرب درج الملابس أو ألعابه، ولم يعد يلعب بألعابه، ولا يحب اللعب مع إخوته.

إذا ذهبنا للحديقة يترك الألعاب ويركض للمشي على العشب، ويحب جدا أغاني الأطفال، ويبكي ويعطيني الجوال، أو يشغل التلفاز لكي أضع له أغاني الأطفال، ولا يرد إذا طلبت منه شيئا، إذا قلت له تعال نذهب يركض، وإذا أعطيته الآيس كريم أو البسكويت يأخذه، ويقلدني لثوان قليلة إذا عملت شيئا ويتركه، وإذا ناديته باسمه وكان مشغولا بشيء بيده أو ينظر للتلفاز، لا يرد علي، ولا ينظر لوجهي، ويكرر كلمة (كاكا كي كي) فقط بعض الأحيان ينظر لوجهي، ولا يحب العزلة، يحب أن نكون أنا وإخوته معه دائما، وعند ذهاب إخوته للمدرسة يبكي، وعندما يأتون لا يلعب معهم.

طفلي ذكي، يمسك المشط ليسرح شعره، وينظف أسنانه بالفرشاة، ويأخذ بنطاله ويحاول لبسه وحده، ويضع الجوال في الشحن، وإذا نعس يأخذ الوسادة من أجل النوم.

أتمنى منكم الجواب، هل هو مريض توحد، أم فقط يعاني من تأخر النطق، وما العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعرف أن متلازمة التوحد أو الذواتية شكلت الكثير من القلق للأمهات وللآباء، لذا -الحمد لله تعالى- الآن قامت مراكز تشخصية في كثير من البلدان لتأكيد التشخيص أو نفيه لبعض الأطفال.

هذا الطفل حفظه الله في هذا العمر لديه التفاعلات الاجتماعية الوجدانية، لديه الاستجابات، وحتى التواصل البصري لديه موجود، وبالنسبة للأولاد: دائما تطور اللغة قد يكون فيه شيء من التأخر، وعمر السنة والسبعة أشهر ليس العمر الذي نحكم فيه على مقدرات الطفل اللغوية.

فأنا أرى أن هذا الطفل لا يعاني من متلازمة التوحد، وفي هذا العمر يجب ألا يتم التشخيص حقيقة، لكن طبعا التنبؤ للخطوات الارتقائية للطفل منذ عمر مبكر هي أمر جيد.

مجمل القول: لا أرى عليه حقيقة المعايير التشخيصية لطيف التوحد، لكن -أختي الكريمة- أنا دائما حقيقة أنصح من يشك بأن الطفل لديه أي سمة من سمات التوحد يجب أن يعرضه على مركز مختص؛ لأن هذه الاستشارات الإلكترونية مهما كنا دقيقين وحاولنا أن نسدي النصائح على أسس علمية ومهنية؛ إلا أن الفحص المباشر هو الوسيلة العلمية القوية، والتي يمكن أن يعتد بها لتحديد إذا كان الطفل يعاني من هذه العلة أو لا يعاني منها، خاصة أن الأمر حساس جدا.

أتيحوا له فرصة أكبر للتفاعلات الاجتماعية واللعب، وعند عمر السنتين من المفترض أن يكون قد ارتقى أكثر -ولا قدر الله- إن كانت هنالك أي شكوك حول مقدراته في ذلك العمر؛ هنا أرجو أن يعرض على مختص، وأقصد بذلك المركز المختص في متلازمة التوحد.

لا تنزعجي، اسألي الله تعالى لابنك العافية -وكما ذكرت- لك سلفا لا أرى مؤشرات حقيقية مزعجة في تطوره.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات