الزوجة و أهلها مصرون على الطلاق، هل أخضع لرأيهم؟

0 11

السؤال

السلام عليكم

متزوج منذ سبع سنوات وعندي طفلان -أصغرهما أربعة أشهر- كل بضعة أيام يحصل خلاف بيني وبين زوجتي، وهي تقحم أبوها في خلافاتنا لكسر شخصيتي -وأبوها يهددني- وهم يتجهون نحو الانفصال.

ما رأيكم؟

الإجابــة

سم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صفوان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أيها الأخ الكريم- في الموقع، ونشكر لك التواصل والاستشارة، ونحيي رفضك لفكرة الطلاق، ونؤكد أن الطلاق لا يفرح سوى عدونا الشيطان، ونسأل الله أن يؤلف القلوب وأن يغفر الذنوب، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن دور الرجل كبير جدا في السيطرة على المشاكل، وإذا كانت الزوجة توصل المشاكل لأهلها فلا حل أمامك سوى تفادي المشاكل من أصلها، وكنا نتمنى أن تعرض نماذج من المشاكل حتى نتعاون في حلها، وحتى نتفهم أيضا نوعية الإشكالات التي تخرج بها الزوجة إلى أهلها، وأرجو أن تعرف الزوجة ويعرف كل إنسان يخرج المشاكل من البيت أنه يكبرها ولا يحلها، فالإنسان يملك سره؛ فإذا أذاعه أصبح ملكا لغيره.

وهذا الأب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ويتهدد لا يخدم مصلحة بنته صاحبة الأطفال، ولا يعرف مصلحة هؤلاء الأطفال، ولذلك نحن نتمنى أن تتفادى مستقبلا أسباب المشاكل، وتجتهد في السيطرة على الوضع حتى تعالج المشاكل إما داخل البيت أو مع الجهات الرسمية وما أكثرها، هناك جهات رسمية تعرض الخدمة وتعاون على الحل، وهي الأقدر على الحل؛ لأن أهل الزوج أو أهل الزوجة دائما يكون عندهم تشدد وتعاطف، والأخطر من هذا أنهم غير متخصصين، ولا يعرفون وسائل الحل لمثل هذه المشكلات التي تحصل بين الأزواج.

ننتظر تواصلكم لتصلكم بعض المواد التي تعينكم على تجاوز هذه الأزمات، وإكسابكم بعض المهارات في التعامل مع المشكلات، لتحلوا مشاكلكم وحدكم، دون أن يتدخل الأهل، وأرجو ألا يكون لأهلك أو لأهلها أي دور سوى الدعاء، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

ولا نؤيد فكرة استعجال الطلاق، أو الموافقة على الطلاق، لوجود هؤلاء الصغار الذين هم ضحية، وكثير من الأسر التي تبدأ بمشاكل بعد ذلك يتفهم الناس الأمور وتستقر الأسر ويسعدون بعد ذلك في حياتهم، فليس هناك مصلحة أبدا في استعجال الطلاق، وليس هناك مصلحة في الاستجابة السريعة لهذه الاستفزازات أو المواقف التي تحصل من والدها أو أهلها، خاصة إذا كنت تحب الزوجة وهي تحبك، فما ينبغي أن تخربوا حياتكم من أجل هذه التدخلات التي نؤكد أن دافعها جيد؛ لكن هي دائما خطأ، وهي دائما ليست في المصلحة، ومن الآباء من يتشدد في مثل هذه المواطن، وليته علم أن هذا التشدد أول من يضر وأول من يتأذى منه ابنته التي هي زوجتك وأطفالها.

نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات