بسبب الاكتئاب صرت أهرب لأحلام اليقظة، فكيف أتخلص منها؟

0 13

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني منذ فترة طويلة من الاكتئاب والانطواء اجتماعيا، والهروب من الواقع، وقد أتعبتني أحلام اليقظة والهروب من الواقع كثيرا، حتى تنازلت عن الحياة والعيش مع أحلام اليقظة، وأصبحت عائقا على الكثير، فبماذا تنصحني؟

وجد عند تصفحي استشارة لدواء السيرترالين، فهل هو مفيد لحالتي أم لا؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحلام اليقظة قد تكون مفيدة إذا كانت في سن صغيرة – في المراهقة – ولفترة قصيرة، ولكن كون الشخص يعيش معها ويصاحبها اكتئاب وانطواء اجتماعي وتمثل هروبا من الواقع فهذا يتطلب فعلا العلاج، والعلاج قد يكون دوائيا، وقد يكون نفسيا، وقد يكون دوائيا ونفسيا معا.

السيرترالين مفيد فعلا في حالة الاكتئاب والمشاكل الاجتماعية أو الرهاب الاجتماعي، وإذا قررت أن تأخذه فيجب أن يكون تحت استشارة طبية، جرعته خمسون مليجراما، ابدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى بعد أن تتحسن وتزول عنك معظم الأعراض يجب عليك الاستمرار فيه كي لا تحدث انتكاسات مرة أخرى، وبعد ذلك التوقف عنه بالتدرج، بحسب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف تماما.

الشيء الثاني: طالما أنك تعاني منذ فترة؛ فأنت تحتاج إلى جلسات نفسية مع معالج نفسي لمساعدتك في موضوع الانطواء هذا.

السيرترالين سوف يعالج الاكتئاب، ولكن تحتاج إلى علاج نفسي لمعالجة الانطواء، حتى تعود إلى حياتك الطبيعية.

أيضا يمكنك فعل أشياء بنفسك، مثلا الرياضة، رياضة المشي يوميا، يجب أن يكون عندك روتين أيضا يومي، حاول أن تتواصل مع أصدقاء – إذا كان عندك صديق أو صديقان – تواصل معهم، فهذا يفك العزلة، وتواصل مع أرحامك أيضا، فهذا يساعد على فك العزلة، والصلاة في المسجد مع الجماعة أيضا تساعد كثيرا في فك العزلة، واظب على صلاة الجماعة في المسجد، فهذا سوف يساعد كثيرا، ويساعدك في الخروج من الانطواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات