أعاني من الخوف والتوتر، فما العلاج الأفضل؟

0 7

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وصف لي دكتور نفسي ابيلافاي 5 مجم، نصف حبة، سيبرالكس 2حبة باليوم، زولام 250جم 2حبة باليوم، كونكور، حبة باليوم، تريتيكو، حبة قبل النوم، وهذا لمدة شهرين.

أنا أحس حاليا بتوتر وخوف أكثر من الأول، فرجاء التكرم منكم بوصف علاج آخر أو ما ترونه مناسبا لحالتي، حيث ما أشتكي منه قبل ذلك هو:

1- الوسواس.

2- عسر المزاج والحزن.

3- وهو الأهم التوتر والخوف الكثير، خصوصا عند قيادة السيارة، والتحدث مع الناس، وأتجنب أتفه المشاكل لخوفي الشديد.

4- عدم الإحساس بالمتعة عند نزول المني عند الجماع.

5- زيادة الوزن.

رجاء المساعدة، حيث إني وصلت مرحلة ترك العمل بسبب هذه الأعراض، وخصوصا الخوف عند التعامل مع الناس.

أنا تعبت من حياتي، وكل الأدوية لا تجدي نفعا، فهل يوجد حل في علاج آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لديك استشارات سابقة، وقد تمت الإجابة عليها، فأرجو أن تكون قد أخذت بالنصائح التي أسديت لك فيما سبق.

أخي الكريم: أنا أريدك أن تعتمد على تغيير نمط الحياة كوسيلة علاجية وتأهيلية، قد تكون أفضل من الأدوية.

أنا لا أقول لك أن الدواء منهي عنه أو أن الدواء يجب ألا تتناوله، لكن أريدك – أخي الكريم – أن تعرف أن نوعية الأعراض التي تشتكي منها حقيقة تحتاج لنمط حياة إيجابي، طريقة التفكير يجب أن تكون إيجابية، طريقة إدارة الوقت يجب أن تكون إيجابية، يجب أن تمارس الرياضة، يجب أن تكثر من التواصل الاجتماعي، ولا تتخلف عن أي واجب اجتماعي، ويجب أن ترفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، تطور نفسك على النطاق المهني، تحب عملك، تحرص على الصلوات مع الجماعة، يكون لك مشروع حياة مستقبلي، أيا كان هذا المشروع: على النطاق المهني، على النطاق الاجتماعي، على النطاق الفكري، المهم أن يكون لك هذا المشروع المستقبلي.

من المشاريع الجميلة جدا والتي أنصح الناس بها هي محاولة حفظ أجزاء من القرآن الكريم، مثلا خلال ستة أشهر، ليس بالكثير من ناحية العدد أن تحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن مثلا، لكنها كثيرة جدا في ميزان حسناتك، وحين ننظر لقيمتها الحقيقية في قوله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)، أو تحضر مثلا لدرجة الماجستير.

هذه كلها مشاريع حياتية، الإنسان ينقل نفسه إيجابيا من خلال إنجازاته، ودائما – يا أخي – الحاضر أقوى من الماضي، فلا تتحسر على الماضي أبدا، ولا تخف من المستقبل، عش الحاضر بقوة أخي الكريم.

أما بالنسبة للأدوية فمساهمتها تقريبا مساهمة نسبية تصل إلى عشرين إلى خمسة وعشرين بالمائة، ونتفق معك أن كثرة الأدوية ليست أمرا جيدا، دواء واحد أو اثنان بجرعة صحيحة مناسبة، مع مراعاة أن الدواء فعال وسليم، أعتقد أن هذا يكفي تماما.

هنالك دواء يسمى (مكلومابيد Moclobenide) وقوة الحبة مائة وخمسون مليجراما، إذا وجدته سوف يكون دواء مناسبا جدا، تتناول ثلاث حبات في اليوم، وتبدأ بثلاث حبات، هذه هي طريقة تناول هذا الدواء. هذا الدواء يتميز بأنه محسن للمزاج، يعالج القلق والتوتر، وكذلك المخاوف إن وجدت، ولا يزيد الوزن، ولا يؤثر أبدا على الأداء الجنسي.

إن لم تجده فأنا أقول لك إن عقار (تريتيكو Trittico) ربما يكون هو الأنسب، وتحتاج أن ترفع الجرعة إلى مائة وخمسين مليجراما ليلا، وتتناول معه عقار (ديانكسيت Deanxit) حبة في الصباح.

إذا لديك خياران، إما أن تتناول المكلومابيد – إن وجدته – أو التريتيكو وهو الـ (ترازودون Trazodone)، دواء طيب، وليس له آثار الجانبية التي تتخوف منها، خاصة في موضوع المعاشرة الزوجية، وكذلك زيادة الوزن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات