أعاني من تشتت الذهن وضعف الاستيعاب، ما الحل؟

0 16

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ضعف وتشتت الذهن وضعف الاستيعاب.

أحيانا عندما يتكلم أحدهم معي أفقد تركيزي لثلاث ثوان أو أكثر، وهي كلمات بسيطة لا أستطيع استيعابها.

مثلا ذهبت مع صديقي إلى الطبيب لنتعالج من مشاكل صحية، فيكتب الطبيب وصفة طبية لصديقي، ويشرح له طريقة تناولها، وعندما يكتب لي الوصفة الطبية ويشرح لي طريقة تناولها، أنسى ما قاله.

عندما أخذنا الدواء وذهبنا إلى البيت نسيت طريقة تناول الدواء، وصديقي كان يتذكر طريقة تناول دوائه، وكنت أنسى كثيرا طريقة تناول دوائي فيذكرني صديقي بطريقة تناول الدواء.

أعاني من فرط التفكير بأشياء غير مهمة، مثل: ماذا سأتناول على العشاء؟ وأجد حلا لهذا الموضوع، وأكرر، وأشرد في الفكرة ذاتها.

من مشاكلي: إذا استدنت، أو سلفت أحدا مالا أنسى حتى يذكرني أحدهم بذلك المال.

كل هذه الأمور التي تحصل معي من تشتت الذهن، وكثرة النسيان يتعجب لها أصدقائي بأنني لست طبيعيا، ومثل هذه المواقف تحصل معي يوميا مرات كثيرة.

جزاك الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التفكير الزائد والانشغال الذهني بأمور حياتية مختلفة والتركيز في التفكير في أشياء -كما ضربت مثلا: ماذا أتناول في العشاء؟- هذا يؤدي إلى قلة الانتباه في الشيء أو فيما يفعله الشخص الآن، ويقلل تركيزه، وبالتالي يؤدي إلى النسيان، فالتفكير الشديد يقلل التركيز، والتركيز يؤدي إلى النسيان، وهذا ما يحصل معك -أخي الكريم-.

إذا تحتاج لتقييم نفسي من قبل طبيب نفسي لمعرفة لماذا فكرك مشغول؟ هل هي أفكار وسواسية متكررة تسيطر عليك، أم هو نوع من القلق، أم هو نوع من الاكتئاب؟ لأنك لم تذكر أعراض أخرى نستند عليها في التشخيص، فقط ذكرت التفكير الكثير وعدم التركيز والنسيان، وهذه أشياء مترادفة،

كما ذكرت: هذه الأشياء المترادفة يؤدي بعضها إلى الآخر، ولكن أهم شيء معرفة لماذا هذا التفكير الكثير؟ فقد تكون مشغولا بأشياء حياتية الآن، أو مشاكل حياتية، وقد يكون نوعا من الوسواس القهري، وقد تكون نوعا من القلق أو نوعا من الاكتئاب، كل هذه الأشياء يمكن أن تفسر هذا التفكير الزائد، ولكنك للأسف لم تعطينا أعراض أخرى حتى نستند عليها في تشخيص حالتك، ومن ثم وصف العلاج.

فإذا تحتاج إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لعمل تقييم نفسي لحالتك، وأخذ تاريخ مرضي مفصل، وعمل كشف للحالة العقلية، ومن ثم الوصول إلى التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات