هل ضيق التنفس وتسارع دقات القلب بسبب القلق النفسي الذي أعانيه؟

0 10

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عشت في أجواء الحرب منذ طفولتي، وكانت توجد مشاكل بين أمي وأبي، وأظن أنني تأثرت كثيرا فكنت أخاف كثيرا من أجواء الحرب، وكنت أتأثر في مشاكل أمي وأبي، -الحمد لله- أتينا إلى تركيا.

قبل سنة أجريت عملية لعيني وخفت كثيرا، أنا بطبيعتي أخاف وأتوتر من أي شيء، وأيضا عائلتي هكذا، يمكنكم أن تقولوا وراثة، وبعد أن أجريت العملية بعد شهر تقريبا أحسست في منتصف الليل من ضيق التنفس، وكأن شيئا على صدري، أستطيع أن آخذ النفس ولكن ليس بعمق.

دامت هذه الحالة 3 ساعات تقريبا، واستيقظت في الصباح ولا يوجد ضيق تنفس، وقلت إنها حالة عابرة، وفي اليوم التالي كنت خائفة أن تأتي مرة ثانية، وأتت الحالة بالفعل في منتصف الليل، ولكن مع تسارع في دقات القلب، واستمرت 4 ساعات وذهبت، وعادت في الصباح بسبب خوفي أيضا.

كنت أحمل هم دراستي كثيرا، وخفت أن تكون هذه الحالة مرض قلب فذهبت إلى الطبيب، وقام بفحص قلبي بسماعة الأذن، وأجريت تحليل الدم، وقال لا يوجد شيء، ولا يوجد مرض عضوي، بل هو نفسي.

اطمأننت قليلا، ورويدا رويدا ذهبت الحالة، مع العلم كانت تأتيني باستمرار، وقبل فترة حدث زلزال وخفت كثيرا، وعادت لي الحالة مجددا لمدة أسابيع مع خفقان وضيق في التنفس، مع جفاف في الريق، وتشنج في اليد.

ذهبت لطبيب أجرى لي فحوصات دم وضغط وتخطيط قلب، وقال حالة نفسية، مع العلم أنني أشعر بدوخة وتجشؤ مع الأعراض، والآن أواجه تسارع دقات القلب عند الحركة الصغيرة، هل بسبب دراستي التي أحمل همها كثيرا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asinat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعانين من نوبات هلع متكررة، مع أعراض قلق وتوتر، وطبعا هذا هو مرض نفسي، ولذلك تكون الفحوصات كلها سليمة، والكشف الطبي أيضا لا يبين أي مرض عضوي، لأن الأعراض هي أعراض بدنية للقلق وللتوتر، والقلق والتوتر له أعراض بدنية وله أعراض نفسية، ونوبات الهلع طبعا جزء من القلق والتوتر، وأرى أن هذا هو الذي يؤثر على دراستك وليس العكس.

لذلك أنت تحتاجين للعلاج لأجل الدراسة وعدم التعثر في الدراسة، ولعل دواء (إمبرامين/تفرانيل) فعال في علاج نوبات الهلع والقلق المصحوبة بالغثيان والاستفراغ، وجرعته خمسة وعشرون مليجراما، ابدئي بحبة ليلا -مثلا- لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة صباحا وحبة مساء -أي جرعة خمسين مليجراما- ويحتاج لفترة من الوقت لكي يعمل، يحتاج إلى ستة أسابيع إلى شهرين، وحتى بعد أن يعمل وتزول الأعراض عليك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك يكون إيقافه بدون تدرج، ليست هناك أعراض انسحابية عند التوقف من التفرانيل، -وإن شاء الله- يساعدك كثيرا في علاج الهلع والقلق والتوتر، والاستمرار في الدراسة، وهو علاج آمن في مثل سنك، سن 16 سنة، فيمكن أن يعطى حتى في سن أقل من عمرك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات