هل كل ما يختاره الله لنا خير وإن أحسسنا بالعكس؟

0 11

السؤال

السلام عليكم..

كنت أريد التسجيل في معهد للاتصالات لأدرس فيه، ولكن في نفس الوقت يشترط أن يتم التسجيل في الجامعة، فسجلت في تخصص الصيدلة، وكنت قد استخرت الله عدة مرات، والبديهي في الأمر أن أترك له الاختيار تعالى، ولكن بعد مدة قصيرة أصبحت أحس بضيق شديد وتخوف من النتيجة، خصوصا أني رغبت وبشدة في ذلك المعهد ونفرت وبشدة من الطب والصيدلة، فبدأت أصلي صلاة الحاجة ليقبلني الله في ذلك المعهد، رغم أن القبول فيه شبه مستحيل، كنت أدعو الله ألا يكون طلب حاجتي متعارضا مع استخارتي؛ لأني خجلت من ربي أستخيره وأستشيره ثم لا أسلم الأمر إليه!

لقد قبلت في الصيدلة، لكني أشعر بأن ليس هذا هو حلمي، ولن أجد المتعة في دراستها، وسأجد نفسي نادمة في آخر المطاف، وكلما حاولت إقناع نفسي بأن الله اختار لي ذلك وأنه أرادني على هذا النحو، وأن علم الله هو الخير، ولكن تأبى نفسي أن تقتنع، رغم أني في الفترة الأخيرة أصبحت مداومة على ركعات في جوف الليل، كنت أسأل فيها حاجاتي، وكنت أسأله الرضا والرضوان، وأنا لا أجده.

أعلم أني أطلت في الكلام، ولكني ألتمس جوابا أو دعما معنويا أو اجتماعيا أو دينيا من خلال استشارتي لكم.

سؤال أخير -حفظكم الله- هل يتاح في هذا الموقع تفسير الأحلام؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يصلح الأحوال، ونسأله تبارك وتعالى أن يجعلنا وإياك ممن إذا أعطي شكر، وإذا أذنب استغفر، وإذا ابتلي صبر، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

لا شك أن ما يقدره الله تبارك وتعالى للإنسان خير مما يختاره الإنسان لنفسه، وكل شيء في هذا الكون بقضاء وقدر، فالكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، وعلى المسلمة أن تفعل الأسباب ثم تتوكل على الكريم الوهاب، ثم ترضى بما يقدره الله تبارك وتعالى، لأن فيما يقدره الله تعالى لها هو الخير، وكان السلف يقولون وكان عمر عبد العزيز يقول: (كنا نرى سعادتنا في مواطن الأقدار)، وكان الفاروق عمر يقول: (لو كشف الحجاب ما تمنى الناس إلا ما قدر لهم).

نسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وإذا كان الإنسان قد عمل استشارة وعمل استخارة ثم بعد ذلك بذل الأسباب وأدى ما عليه فعليه أن يرضى بما قدره الله تبارك وتعالى، وليس في تكرار المحاولة أي إشكال من الناحية الشرعية.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك، وأن ينفع بك في هذا المكان الجديد الذي هو علم الصيدلة، وأعتقد أن هذا أيضا من المجالات المهمة والنافعة للبشرية، وكثير من البنات الفاضلات يعملن في هذا المجال، والمهم للفتاة عندما تعمل هي أن تتقيد بالقواعد والضوابط الشرعية، في هيئتها ومظهرها.

بخصوص تفسير الأحلام، لا توجد لدينا هذه الخدمة، نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بك بلاده والعباد.

مواد ذات صلة

الاستشارات