الرهاب الاجتماعي والقلق أثناء الكلام وكيفية التخلص منه

0 366

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أختي لديها مشكلة وطلبت مني عرضها عليكم.
هي تعاني من قلق وخوف منذ أكثر من عشر سنوات، تعالجت في عيادات نفسية وهي أفضل ولله الحمد؛ ولكن لم يزل كل ما بها نهائيا فهي تخاف من الأماكن المزدحمة والاجتماعات العامة وتشعر بخوف وقلق أثناء الكلام في محاضرة أو نحوه.

من قريب بدأت تشعر بتردد في الكلام حيث إنها تقول بعض الكلمات في غير محلها، وأحيانا قد تقطع حديث متحدثين بسؤال من عندها وهي لم تلاحظ قطعها لحديثهم إلا بعد أن تقطعه فتندم على ذلك، وحاليا هي متأزمة من هذا الوضع وتخاف من استمرار هذه المشكلة، وتود استشارتكم في ذلك.

هل هذه الحالة طبيعية أم أنها مرضية؟ وكيف تستطيع التغلب على هذه المشكلة بارك الرحمن فيكم؟ الرجاء الرد في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أثير حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد ،،،

هذه الحالة التي تعاني منها الأخت هي جزء من علة المخاوف التي تعاني منها، وأرجو أن لا تهتز ثقتها بنفسها أبدا، فهي بحمد الله قد خطت خطوات فعالة ومتقدمة من أجل تأهيلها النفسي، حيث أن لديها المقدرة أن تلقي المحاضرات.

أرجو أن تواصل بكل عزيمة وإصرار في اقتحام ومواجهة كل المواقف التي تحس فيها بالخوف والرهاب، وأن لا تتجنب هذه المواقف والأماكن المزدحمة، حيث أن التجنب والهروب يزيد من المخاوف، وربما يؤدي إلى ظهور مخاوف جديدة.

كما أود أن أطمئن أختك أن الشعور بالقلق، أو أن الآخرين يراقبونها، أو أنها سوف تنهار أمام الناس هو شعور غير حقيقي، التلعثم في الكلام ومقاطعة الآخرين هو جزء من المخاوف والقلق، وعليه أود أن أوصي أختنا بممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة المتعلقة بالشهيق والزفير.

كما أنه من الضروري أن تتناول الأدوية الحديثة والفعالة التي تساعد كثيرا في علاج المخاوف، ومن هذه الأدوية العقار المعروف باسم (زيروكسات) وجرعته هي 20ملجرام ليلا، ويتناول من 3-6 أشهر، وتوجد أدوية كثيرة مشابهة، وربما يكون طبيبها المعالج قد وصف لها أحد هذه الأدوية.

ربما يكون مفيدا جدا للأخت أن تقوم بتسجيل أحاديثها ومحاضراتها التي تقوم بإلقائها، ثم تستمع لها مرة أخرى، حتى تتمعن في أدائها، وهذا سوف يعيد ثقتها في نفسها، وسوف تكتشف أن أخطائها في الأداء أقل من ما تصورت.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات