تعرضت لضغط نفسي وعصبي وأشعر بالرعب.

0 8

السؤال

السلام عليكم.

أخذ السيبرالكس منذ نحو 15 شهر بجرعة 10 مجم يوميا، وشعرت بتحسن للقلق بشكل عام بعد تعرضى لمواقف أثرت علي سلبا، لكن الحمد لله منذ فترة شهر تعرضت لضغط نفسي وعصبي، نتيجه لمرورى بمشكلة، ومن وقتها وأنا أعاني من خوف شديد.

أشعر برعب نفسي قوي، وأشعر ببلادة، وكسل شديد، والخوف تحديدا يزعجني جدا، أنا ما زلت أتناول السيبرالكس بنفس الجرعة، ولكنه لا يفيد في حالة الخوف التي أشعر بها دوما.

الرجاء الإفادة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ghada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأنت لديك استشارة سابقة رقمها (2412056) أجبنا عليها بتاريخ 2019/9/15.

بالنسبة لموضوع الخوف الذي يهيمن عليك الآن نسبة للضغوط النفسية التي تحدثت عنها: أرجو أن تلجئي للأساليب العلاجية غير الدوائية، بأن تمارسي رياضة المشي، فهي مهمة جدا، أن تنظمي وقتك، وتطبقي بعض التمارين الاسترخائية، تمارين التنفس المتدرجة على وجه الخصوص مفيدة جدا، وتحسني إدارة وقتك، الصلاة يجب أن تكون في وقتها، الاستغفار، الذكر وتلاوة القرآن..هذا كله يدعمك -إن شاء الله تعالى- دعما نفسيا إيجابيا.

كذلك من المهم جدا أن يتذكر الإنسان دائما إيجابياته، أنا متأكد أن حياتك فيها أشياء طيبة وجميلة، ومهما كانت هنالك ضغوطات وصعوبات نفسية وعصبية؛ الإنسان حين يستشعر ما هو إيجابي في حياته هذا يخفف عليه تماما القلق والخوف والتوترات.

إذا: أريدك أن تكوني إيجابية، أريدك أن تكوني يقظة من الناحية النفسية، وممارسة الرياضة قطعا تساعدك في علاج الكسل، وشعورك بعدم الانتباه والذي وصفته بالشعور بالبلادة، هذا دائما يأتي مع القلق الاكتئابي، ولذا نقول: إن الرياضة مهمة جدا كعلاج أساسي لمثل هذه الحالات.

أرجو أيضا أن تجري الفحوصات الطبية العامة، وتتأكدي من مستوى الهيموجلوبين، ومستوى السكر، ومستوى وظائف الكبد والكلى، ووظائف الغدة الدرقية، ومستوى فيتامين (ب12) وفيتامين (د)، هذه مهمة جدا؛ لأن نقصها قد يؤدي إلى شعور –كما تفضلت– بشيء من عدم القدرة المعرفية الجيدة، وأيضا الشعور بالتكاسل وافتقاد الدافعية، فأرجو أن تجري هذه الفحوصات.

بالنسبة لعقار (سبرالكس): أريدك أن ترفعي الجرعة إلى عشرين مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، حيث إن العشرة مليجرام هي جرعة وقائية أكثر مما هي علاجية، لكن ما دام هناك خوف واضح، فجرعة العشرين مليجراما ستكون مطلوبة، ولمدة محدودة، وهي ثلاثة أشهر، هذه تعتبر جرعة تدعيمية، ثم بعد ذلك ارجعي للجرعة الوقائية، وهي عشرة مليجرام يوميا.

في بعض الأحيان أيضا أنصح بإضافة عقار (بوسبار) والذي يعرف علميا باسم (بيسبورون) دواء جيد جدا لعلاج القلق والمخاوف، ويدعم كثيرا فعالية السبرالكس، لكن الأفضل أن نرفع جرعة السبرالكس لمدة محددة – كما ذكرت لك – ولا داعي لإدخال دواء آخر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات