ما سبب كثرة التبول وعلاجه؟

0 475

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في الثلاثين من العمر، أعاني من زيادة مرات التبول، لا أعاني من مرض السكر ولا وجود لحصيات ولا تضيق في الإحليل ولا التهاب في المجاري البولية، حيث أتبول في اليوم حوالي 8 مرات وأحيانا 9 مرات، وفي نهاية التبول يكون على شكل نقط.

وأستيقظ مرة في الليل أو مرتين للتبول، قمت بكافة التحاليل ولكن دون جدوى! بعض الأطباء قال لي: تشنج في المثانة، وبعضهم قال لي: تشنج في عنق المثانة، تناولت دواء كاردورا لمدة 3 شهور، ولم أستفد، كذلك تناولت دواء الفوسين لمدة شهرين دون فائدة، ما هو الدواء المناسب لحالتي؟ مع العلم بأني لا أعاني من أي مرض في البروستات.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما تعاني منه في الغالب هو ما يسمى بالمثانة العصبية نتيجة توتر في أعصاب المثانة مع تقلصات غير إرادية فيها، وانخفاض في سعتها، وتدعى أيضا بالمثانة غير المستقرة، ويتم تشخيصها بالتخطيط الإلكتروني للمثانة والصمام، وعلاج مثل هذه الحالة يحتاج إلى المثابرة، وينقسم إلى شقين:

العلاج السلوكي الذي يشمل التقليل من الإفراط في شرب السوائل، خصوصا التي تدر البول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، وكذلك ينصح المريض بإفراغ مثانته بطريقة منتظمة، أي: كل ساعة مثلا في البداية، ومن ثم محاولة تمديد تلك الفترة الزمنية لخمس عشرة دقيقة كل أسبوع أو أسبوعين تقريبا باستعمال عدة وسائل، منها تحويل انتباهه -أي: المريض- من الحاجة إلى التبول إلى إشغال نفسه بعمل أشياء أخرى، وإجراء عدة تقلصات للصمام الخارجي حتى تزول الرغبة في التبول، فينتظر خمس أو عشر دقائق قبل اللجوء إلى الحمام لتفريغ المثانة.

التدريب على تقلصات الصمام الخارجي أو عضلات الحوض ثلاث مرات يوميا، والقيام بها بمعدل عشر مرات في الصباح والظهر والمساء.

العلاج مهم جدا؛ لأنه يساعد المريض على ضبط الإنسان وتكرار تبوله إذا استعمل لعدة أسابيع أو أشهر مع المثابرة والمداومة على التمرين.

من العلاجات الطبية الجديدة (Detrusitol) ويعطي نتائج جيدة، ويؤخذ مرة في اليوم، وهناك لصقة جلدية اوكزيترول Oxytrol توضع على الجلد مرة كل 3 أيام، أي مرتين في الأسبوع مع نسبة نجاح جيدة.

وفى حالة فشل تلك الوسائل يتم حقن مادة البوتوكس في عضلات المثانة، ويلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي إذا فشلت الوسائل السابقة.

الأمر يحتاج منك إلى المزيد من الصبر والمثابرة، مع اتباع إرشادات الطبيب، والمتابعة .

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات