زوجتي تريد الطلاق لأنها تخاف من مسؤوليات الزواج.. ما العمل؟

0 18

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبلغ من العمر 28 عاما، عقدت قراني على فتاة منذ شهرين، تبلغ من العمر 22 سنة، (الخطبة والعقد الشرعي مع بعض).

نعيش في المانيا، لكن بيننا 5 ساعات، لم أكن أعرف الفتاة من قبل، وددت أن نتعرف على بعض ومن ثم نتزوج، لكن الفتاة تخاف من مسؤولية الزواج، وتخاف من الزواج، ولا تحمل مشاعر تجاهي، والآن تطلب الطلاق.

حاولت معها بكل الطرق، ولكن الفتاة مصرة على الطلاق، وخلال الشهرين بدأت أحبها، وأتعلق بها، فكان طلبها صدمة، حاليا تقول: إنها لا تفكر بالزواج لخمس سنين، وأقسم أني لم أعاملها إلا بكل خير وطيبة.

أفيدوني باستشارة، بارك الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جعفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.

نحن نتفهم – أيها الحبيب – مدى حرصك على بقاء هذه الزوجية، وعدم المسارعة إلى هدمها، وتفريق ما جمع الله تعالى فيها، وهذا أمر تشكر عليه، كما تشكر على حسن معاملتك لزوجتك، والله تعالى سيخلف عليك بخير مما تفعل.

أما طلب هذه المرأة الطلاق فيمكن أن يكون متفهما إذا كان الباعث لها أمرا نفسيا بأن تخاف من الزواج ونحو ذلك، وفي هذه الحال ينبغي أن ترشد إلى من يعينها على إزالة هذه المخاوف وعدم الاستسلام لها، والتوجه إلى الأطباء النفسيين أو المعالجين السلوكيين لتزيل عن نفسها هذا الخوف، وحاول أن تساعدها أنت في ذلك بإقناعها بأن تفعل هذا، وتهوين أمر الزواج، وتيسيره أمامها، ونحو ذلك من الإعانات النفسية التي تتغلب بها على هذه الحالة.

إذا أصرت على طلب الطلاق فالخير لك أن تفارقها قبل أن تقع في إشكالات أخرى كهم الأولاد في المستقبل، وعيشهم متفرقين في أسرة متفرقة.

إجابتك طلبها بالطلاق ليس بواجب عليك، إلا إذا اختلعت على ما هو مقرر في الفقه الإسلامي، ونصيحتنا لك ألا تعلق قلبك بها إذا لم تكن راضية بالاستمرار في الزواج، والقلب إذا تعلق بها بسبب الزواج بها فإنه سيتعلق بغيرها كذلك، والحب ينسيه الحب، وإذا يئست النفس من الشيء نسيته، فلا تقلق لهذا التعلق فإنه سيزول.

لكن نصيحتنا لك أولا أن تحاول مرة أخرى وتجدد المحاولات لإعانة هذه الزوجة في تجاوز أزمتها النفسية والخروج من هذه الحال التي هي فيه، وأكثر من دعاء الله تعالى أن يختار لك الخير ويقدره لك ويرضيك به.

نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات