نوبات هلع تحولت إلى شعور كأني في حلم.

0 6

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 24 سنة، كنت أعاني من القلق والتوتر، وسرعة ضربات القلب والتعرق، وبضغط في بطني، كانت الأعراض تدوم لأكثر من نصف ساعة، ثم تختفي، راجعت طبيبا مختصا بالأعصاب، أخبرني أنها نوبات هلع، ووصف لي indicardin 10mg و escitalopr?m10mg، فتحسنت حالتي، فتوقفت عن العلاج بالتدريج بعد 9 أشهر.

الآن رجعت الأعراض، وراجعت نفس الطبيب، فأعاد نفس العلاج، وطلب مني مراجعته بعد 6 أشهر، لكني شعرت بعد أخذ العلاج لمدة 4 أيام كأنني في حلم، وبثقل في الرأس، يشبه الأنفلونزا، وأرى المكان حولي كأنه من خلال كاميرا أو مرآة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ jamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالأحرى أنك تعاني من اضطراب الهلع، واضطراب الهلع هو اضطراب من اضطرابات القلق، ويأتي في شكل نوبات هلع متكررة، مع أعراض قلق وتوتر، وأحيانا قد تصاحبه أعراض اكتئاب، والآن ما حدث معك بعد عادت إليك أعراض الهلع، هذه هي أعراض قلق وتوتر، الشعور كأنك في حلم وأعراض مثل أعراض الأنفلونزا، كلها أعراض قلق، وكما ذكرت هي دائما تكون مصاحبة لاضطراب الهلع، وطبعا العلاج لأربعة أيام فترة بسيطة، ويحتاج طبعا حتى وإن تحسنت عليه من قبل، ولكن رجعت إليه مرة أخرى، يحتاج إلى عدة أسابيع حتى يحدث مفعولا، أي ستة أسابيع إلى شهرين، والـ (استالوبرام) طبعا هو من أفضل علاجات اضطرابات الهلع.

واصل على العلاج – أخي الكريم – واصبر عليه، وقد تحتاج إلى رفع الجرعة بعد مرور شهر مثلا إلى 15 مليجراما، وحتى إلى 20 مليجرام أخي الكريم.

كما أيضا أنصحك بأن تضيف مكون علاج سلوكي معرفي، مع العلاج الدوائي (الاستالوبرام)، علاج سلوكي معرفي مهم جدا في علاج اضطراب الهلع والقلق، ويتأتى ذلك بالتواصل مع معالج نفسي (Psychotherapist) حيث يقوم بعمل جلسات للعلاج السلوكي المعرفي، تكون عادة أسبوعية، في كل أسبوع لمدة خمسين دقيقة، يعلمك مهارات معينة في كيفية التعامل مع أعراض القلق والتوتر الذي تحس به، وقد تحتاج من 10 إلى 15 جلسة مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات