تعرضت لابتلاءات في حياتي ومالي.. ما نصيحتكم؟

0 8

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله عز وجل أن يكون في ردكم علي الخير لي ولكم.

سؤالي عن ابتلاءات أصابتني، ونصيحة منكم لي،
أسأل أن يرزقني الصبر والهداية والسداد.

أنا أعاني منذ أن كنت صغيرا من شيء غريب لا أعلم ما هو، وقد حاولت سابقا البحث عن سبب للعلاج، فذهبت للطبيب النفسي وللرقية، ولكن ما زلت أعاني -والحمد لله رب العالمين-.

أرتبك كثيرا مع الآخرين مما يؤدي إلى عدم القدرة على عمل اشياء بسيطة جدا، وتصل حالتي أحيانا إلى الارتباك الشديد في المشي والأكل، والكلام أمام الناس حتى لو كانوا من الأقارب.

تعرضت للابتلاء في مالي، ثم طلاق زوجتين،
الأولى استمر الزواج ١٣ سنة، ولم يحصل الإنجاب، وقررت الزواج عليها، ولكنها قامت بالتلفظ علي بالسوء، ثم تدعي عند أهلها علي بالباطل، فاضطررت لطلاقها، والثانية خانت بعد أقل من شهرين من الزواج، وطلبت الطلاق، والآن ليس عندي زوجة، ولا ذرية، والحمد لله رب العالمين.

فبماذا تنصحوني؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الكريم في استشارات إسلام ويب.

نسأل الله تعالى أن يذهب عنك كل سوء، وأن ييسر لك أمورك كلها.

قد أحسنت – أيها الحبيب – حين أخذت بالأسباب بذهابك إلى الطبيب النفسي، وبتعاطيك للرقية الشرعية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أنزل الله داء إلا وأنزل له دواء)، ويقول: (تداووا عباد الله).

فمن الأسباب التي تدفع بها أقدار الله تعالى المؤلمة بجانب المرض الفرار إلى قدر الله تعالى بالتداوي، ولكن مع هذا ينبغي للإنسان المؤمن أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى يفعل ما يفعل لحكمة بالغة، وأن ما يرجوه الإنسان من العافية والشفاء قد يتأجل ويتأخر لحكمة يريدها الله تعالى.

وفي هذه الحال ينبغي للإنسان أن يصبر ويحتسب أجره عند ربه، مع الاستمرار في الأخذ بهذه الأسباب.

ومما يعينك على ذلك – أيها الحبيب – أن تعلم بأن المصائب التي تنزل بالإنسان في هذه الدنيا يكفر الله تعالى بها عنه سيئاته ويرفع بها درجاته ويعد له بها الثواب الجزيل في الدار الآخرة، فقد قال سبحانه وتعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، والله تعالى يعلم ما هو الخير لك، فكل أقداره خير وإن كان بعضها مما قد يؤلمك.

فاصبر واحتسب، وأكثر من دعاء الله تعالى أن يذهب عنك السوء، وداوم على الرقية الشرعية، وراجع الطبيب النفسي، لا تيأس من تحصيل الزوجة التي تناسبك، فإن كانت لك قدرة على أن تتزوج بامرأة أخرى، فاسعى في الزواج بقدر استطاعتك.

أكثر من الاستغفار، فإن الاستغفار سبب جالب للأرزاق، كما أرشد الله تعالى إلى ذلك في كتابه الكريم.

نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته أن يكتب لك العافية في الدنيا والآخرة.

مواد ذات صلة

الاستشارات