زوجتي تستسلم للضغوط ولا تتحمل الأمراض والتعب.. أشيروا علي

0 15

السؤال

زوجتي تعاني من بعض الأمراض كالسكر، ومرض نفسي وهو اضطراب ما بعد الصدمة، ولدينا ثلاثة أولاد سنهم صغير، بالترتيب 5/3/2
هي لا تحتمل أي ضغط، وتتعب مباشرة، وتستسلم للتعب، وأعلم أنها مجبرة ولا تحتمل.

أنا بعد العمل أقوم بـ 90 من الواجبات في فترة تواجدي في البيت، لكن في أيام عطلة الحضانات والمدارس، وأنا في عملي هي لا تحتمل تواجد الأطفال.

مع العلم أن هذا الأمر يقلقني من ناحية زوجتي، ولا يشعرني بأمان في علاقتنا؛ لأنها وقت الضغوط تتحول لشخص آخر مستسلم لأي ضغط أيا كانت النتيجة.

وأنا لا أدري ماذا أفعل رغم أني على اقتناع أني لن أجد مثلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ولدنا الحبيب- في استشارات إسلام ويب.

أولا: نشكر لك حسن أخلاقك وكريم معاشرتك لزوجتك، وهذا يدل على رقي في أخلاقك وحسن في إسلامك، ونسأل الله تعالى أن يزيدك من فضله.

وثانيا: نحن نتفهم مدى المعاناة التي تجدها بسبب ما تعيشه زوجتك من مرض، ولكنك قد وفقت ولله الحمد بالعمل بما تقتضيه مصلحة الأسرة والحفاظ على أولادك.

فنصيحتنا لك أن تستمر فيما أنت فيه من رعاية زوجتك وأبنائك وبناتك، ويمكنك الاستعانة بمن يعينك على أغراض وخدمة البيت إذا كانت الزوجة لا تستطيع ذلك، فهذا خير لك من حلول أخرى، خير لك من أن تفارق زوجتك فتعيش معاناة تربية الأبناء بعد ذلك البعيدين عن أمهم، وربما يكون خيرا لك من أن تتزوج بامرأة أخرى؛ لأنك ستعيش معاناة من ألوان أخرى، فلعل الله سبحانه وتعالى أن يمن على زوجتك بالعافية والشفاء، ولعل صبرك تكون عاقبته الحسنة قريبة.

أما ما ذكرته بشأن رضوخ زوجتك للضغوط فيتعين عليك – أيها الحبيب – أن تحفظ زوجتك من أن تتعرض لأي سبب قد يؤدي بها إلى الوقوع فيما حرم الله تعالى عليها، فهذه من جملة وظائفك التي كلفك الله تعالى بها، وهي من جملة القوامة على الأسرة، فابذل وسعك في ذلك، واستعن بالله، وسيتولى الله تعالى تيسير الأمور لك.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك الخير كله.

مواد ذات صلة

الاستشارات