لا أتذكر أحداث يومي، وأعاني من وسواس الموت.

0 7

السؤال

السلام عليكم.

أشعر منذ أيام أني ضائعة، لا أعيش الواقع، لا أشاهد التلفاز، لا أتذكر أحداث يومي، وأعاني من القلق بسبب وسواس الموت، أبكي وأصاب بنوبات هلع كثيرة، أرجو الرد في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعانين من اضطراب الهلع، واضطراب الهلع يكون مصحوبا بنوبات هلع متكررة، مع أعراض قلق وتوتر فيما بين هذه النوبات، وهذا ما يحصل معك من وسواس الموت، وسواس الموت أيضا هو عرض من أعراض القلق والتوتر المصاحبة لاضطراب الهلع، وطبعا القلق والتوتر يؤدي إلى عدم التركيز، وعدم التركيز يؤدي إلى النسيان. البكاء أيضا طبعا من أعراض التوتر والقلق المصاحبة.

لم أدر منذ بدأت هذه النوبات؟ لأن عدم عيش الواقع كما ذكرت – وهو أيضا من أعراض القلق – بدأ يحصل منذ أيام؟ ولكن لم تذكري منذ متى بدأت هذه النوبات؟ لو مرت عليها فترة طويلة – يعني نحن نتكلم عن عدة أسابيع أو أكثر من شهر – وصارت تؤثر عليك؛ فهنا تحتاجين إلى علاج دوائي.

ولعل أفضل دواء ما يعرف علميا باسم (استالوبرام) أو يعرف تجاريا باسم (سبرالكس)، عشرة مليجرامات، ابدئي بنصف حبة – أي خمسة مليجرامات – يوميا بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، واستمري عليها، وتحتاجين على الأقل لفترة ستة أسابيع حتى تبدأ هذه الأعراض في الزوال وتعودين لحالتك الطبيعية، وبعد حصول التحسن وحصول ذلك يجب عليك الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفي الدواء بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتوقف تماما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات