أفقد التركيز، وذاكرتي ضعيفة، وأشعر بالخمول، فما المشكلة؟ وما الحل؟

0 10

السؤال

السلام عليكم.

لقد يئست من حالتي، وهي عدم التركيز، وضعف الذاكرة، والخمول، أعاني من هذه حالة وأنا عمري ١٧ سنة، لكن كنت أقاوم لكن كل ما له يزداد النسيان، وعدم تركيز، وأحيانا ينقلب مزاجي من ولا شيء، أكون سعيدا ثم أصبح متضايقا، فقط أريد النوم، وقد تراجعت كثيرا في دراستي .

أنا طالب طب، وعندما أريد أن أقرأ وأدرس أصاب باكتئاب، وأعمل المستحيل لأدرس، لكن لا أستطيع أن أدرس، فقط أريد أن ألهو بأي شيء حتى لا أردس، وذلك لعدم فهمي ، ولا أقدر أن أحفظ؛ لهذا السبب أنا لا أستطيع أن أدرس، كما أن أكلي ليس منتظما، وصلاتي محافظ عليها لكن تأتي أيام لا أصلي لكثرة النوم!

وعندي مشكلة ثانية أني لا أعرف أن أعبر أو أشرح أبسط التفاصيل، والشخص الذي أشرح له يصبح سريع الملل لعدم مقدرتي إيصال المعلومة بشكل أسرع.

أريد حلا، وما هي مشكلتي بالتحديد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب وعلى الأرجح أنك تعاني من اكتئاب –أخي الكريم– والاكتئاب في هذا السن دائما يأتي في شكل تقلب في المزاج وضيق، ويختلف من الاكتئاب عند الأشخاص الكبار، ويؤدي إلى عدم التركيز، وبالتالي النسيان، وطبعا أنك قاومته، والدليل على ذلك أنك استطعت أن تنجح وتبدأ دراسة الطب، والآن مع ضغط دراسة الطب زاد من أمر هذا الاكتئاب، ودراسة الطب طبعا تحتاج إلى تركيز شديد، وتشكل ضغطا، وبالذات في السنين الأولى، رجعت إليك أعراض الاكتئاب مرة أخرى، ووجدت صعوبة الآن في مواصلة الدراسة.

أنصحك – أخي الكريم – بتناول دواء (فلوكستين) عشرين مليجراما، فهو فعال جدا في علاج الاكتئاب في مثل سنك، عشرون مليجراما يوميا بعد الإفطار، وتحتاج لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى يبدأ العلاج في إتيان مفعوله وتشعر بالتحسن، وبعد ذلك تستمر عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم إيقافه.

إذا كل الأعراض التي ذكرتها ترجح على أن ما تعاني منه هو اكتئاب، والاكتئاب في هذه السن –كما ذكرت– يؤثر على التركيز، والتركيز يؤدي إلى النسيان، ويؤثر على الدراسة، والعلاج الفعال هو الفلوكستين أو البروزاك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات