أعاني من القلق وأعراض أخرى ولا أدري ما هو العلاج المناسب لحالتي؟

0 14

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 26 سنة، عندي قلق المخاوف المرضية، وعندي قولون عصبي، وأعاني من مرض الفايبروملاجيا، ومن خفقان القلب، ومن خدران وتنميل أحيانا في الجهة اليمنى من جسمي، ذهبت للطبيب، وطلب مني عمل رنين مغناطيسي للدماغ، وأجريته، واتضح وجود نقطة واحدة بيضاء في الجهة اليسرى من الدماغ، وشخصه الطبيب بأنه تصلب لويحي، بينما قال طبيب آخر: بأننا لا نستطيع أن نقول بأنه تصلب لويحي من نقطة واحدة؛ لأنك تعاني من أعراض الشقيقة، وقد اختلطت علي الآراء.

المهم أني قبل 6 سنوات قد نزلت استفسارات ونصحتوني بتناول دواء السيروكسات، وتناولته، ورجعت تناولته الآن لمدة 4 شهور، وقبلها تناولت السبارلكس، ولكن لا أشعر أن الأدوية النفسية تعطي نتيجة معي، وخاصة أنني أعاني من اضطراب الأنية الذي سببه القلق، والآن أصبح ملازم لي معظم الوقت، وأشعر بأني مغترب عن هاذه الدنيا، وأشعر أنني لست موجودا.

أتناول حاليا السيروكسات عيار 20 حبة مساء كل يوم، مع نصف حبة كنكور، وقد سألت عندنا بفلسطين عن دواء سيروكسات. Cr ولكن لم أجد، فبماذا تنصحوني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني في المقام الأول من أعراض قلق وتوتر، والأعراض هذه تتمثل في المخاوف المرضية والقولون العصبي وخفقان القلب والخدران في الجسم، والـ (الفايبروملاجيا Fibromyalgia) نفسه قد يكون مصحوبا بأعراض قلق والتوتر، كذلك اضطراب الأنية قد تكون عرضا من أعراض القلق والتوتر، اضطراب الأنية يكون اضطرابا في حد ذاته إذا كانت لا توجد أعراض أخرى معه، ولكن إذا كان مصحوبا بأعراض قلق وتوتر أخرى فهو نفسه يكون جزءا من اضطراب القلق.

الزيروكسات فعال، ولا أدري منذ متى تأخذه؟ وقد تضطر إلى رفع الجرعة من عشرين إلى ثلاثين مليجراما مثلا إذا مرت عليك أكثر من ستة أسابيع أو شهرين ولم تتحسن تحسنا تاما.

ليس هناك فرق كبير بين الزيروكسات CR والزيروكسات العادي في الفعالية، ولكن الـ CR أعراضه الجانبية أقل مقارنة بالعادي، ولذلك لا بأس من الاستمرار على الزيروكسات مع الـ (كونكور) الذي يساعد في علاج خفقان القلب.

وأيضا إذا كان هناك استطاعة التواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات سلوكية معرفية، فهذا يكون أفضل، لأن الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي في علاج القلق يعطي نتائج أفضل.

شيء آخر: هناك أشياء يمكن أن تفعلها أنت بنفسك تؤدي إلى الاسترخاء، ومن ضمنها الرياضة، وبالذات رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة، فإن هذا يؤدي الاسترخاء النفسي، ويمكن أيضا الاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي، بأن تشد مجموعة من عضلات الجسم لفترة ثم ترخيها بعد ذلك، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء البدني ومن ثم الاسترخاء النفسي.

أيضا الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، بأن تأخذ نفسا عميقا وتخرجه خمس مرات متتالية، وتفعل ذلك عدة مرات في اليوم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات