كيف أتخلص من حالة الاتصال بالناس دون رغبة مني؟

0 16

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من مشاكل كثيرة في الحياة، وظلمت كثيرا من أقرب الناس لي، لدرجة أني كنت سأنتحر، والحمد لله الآن أنا بخير، ولكن عندما أحفظ رقم هاتف أي شخص يغلبني شعور بالاتصال به دون إرادتي، وهذه الحالة سببت لي مشاكل كثيرة، لدرجة أن أخي اتصل به أحد الأشخاص، وقال له: أخوك يتصل بي مرات كثيرة، وأعاني أني أتصل بأشخاص كثيرين، وفي نفس الوقت أطلب منهم كسر الخط أو شريحة الاتصال حتى لا أتصل بهم دون رغبتي، وهذه الحالة معي منذ وقت طويل، مما سببت لي أني ظلمت من أناس كثر، فما هو الحل للتخلص من هذه الحالة النفسية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

هذا السلوك سلوك إرادي لا شك في ذلك، لأنك مستبصر ومرتبط بالواقع، وحكمك على الأمور صحيح، ولديك القدرة على أن تفرق بين الخطأ والصواب.

بداية السلوك قد يكون نوعا من التهاون، أنت لم تأخذ الأمر بجدية، وبعد ذلك أصبح هذا الشيء يتكرر، فالآن يجب أن تقيم الأمور؛ هذا السلوك الذي يصدر منك هو تحت إرادتك، وهو تحت مسؤوليتك، ويجب أن يتوقف تماما، وحين تبدأ في تسجيل رقم أي إنسان ابدئ وقل: (بسم الله الرحمن الرحيم) وسجل الاسم وقل لنفسك: (أنا لن أتصل بهذا الشخص إلا إذا كانت هنالك ضرورة أو اتصل بي لأجيب على اتصاله).

أرجو أن تعيد برمجة الدماغ لديك على هذه الأسس، وأنا بحثت في الموضوع بدقة شديدة: هل هو نوع من الوسواس؟ هل هو نوع من التطبع الروتيني الذي يحدث في بعض الأحيان؟ لكن وجدت أن الأمر هو مجرد سلوك بدأ بتهاون، وبعد ذلك أصبح يتكرر لدرجة الإزعاج، وهنالك من اشتكى لشقيقك، وأنت لابد أن تدرك أيضا غلظة هذا الأمر، هذا الأمر غير مقبول أبدا، والشيء الغير مقبول على الإنسان أن يحجم عنه ويبتعد عنه.

خلاصة الأمر: أنت محتاج أن تذكر نفسك، وأن تنظر للأمر بغلظة، ودائما الأفعال يجب أن نعرف تبعتها ونتائجها ومآلاتها، وهذا هو الذي يجعلنا نكررها أو لا نكررها. قطعا مثل هذا الفعل مرفوض.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات