خطوط ورسوم على الغرف مجهول فاعلها، فما تفسير ذلك؟

0 16

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود أن أستفسر عن ما يحدث في منزلنا، فنحن نجد خطوطا ملونة بألوان مختلفة على جدران الغرف، علما أن لا أحد يرسم أو يعبث، واليوم وجدنا بقعة كبيرة رمادية على جدران غرفة الجلوس، كأن أحدا مر ونسخ الحائط، نحن نضع القرآن في المنزل، -والحمد لله- كل العائلة تصلي، أحيانا تسقط علينا قطرات حمراء تشبه الدم ولكنها دون رائحة، الرجاء التفسير، ما هذا؟ وماذا علينا أن نفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:
مثل هذه الظواهر لا بد أن يتم التيقن من أن طلاء البيت لم يحصل له تغير مع مرور الوقت، فبعض أنواع الطلاء بعد مرور مدة من الزمن يظهر عليه نوع من التغير، كما لا يخفى قد يكون على شكل خطوط وقد يكون على شكل بقع، ولا بد كذلك من النظر في سقف البيت هل يوجد شيء من تسرب الماء يؤدي إلى تساقط بعض القطرات المتغيرة اللون.

إن تيقنتم أنه ليس السبب من الطلاء، وأنه لا يوجد تسرب للماء في سقف البيت، فيمكن في هذه الحال أن تفسر الظاهرة بأنها من عمل الشياطين، وينبغي البدء بقراءة سورة البقرة في البيت كاملة سواء كان ذلك بالقراءة المباشرة أو عبر الهاتف أو غير ذلك من الوسائل، ويكون ذلك كل ثلاثة أيام، فإن الشيطان لا يدخل بيتا تقرأ فيه سورة البقرة، يقول عليه الصلاة والسلام: :( إن لكل شيء سناما، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة ) ويقول عليه الصلاة والسلام: ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ).

على أهل البيت أن يقرأوا الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في البيت ثلاث ليال؛ فإنها تطرد الشيطان. يقول عليه الصلاة والسلام: (إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ) ويقول عليه الصلاة والسلام: (الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه ) ومن معاني كفتاه أي من الشيطان الرجيم.

أكثروا من التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى أثناء السجود، واسألوا الله تعالى أن يصرف عن بيتكم الشياطين، وأكثروا من دعاء ذي النون (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

مجرد وضع المصحف في البيت لا يغني عنكم شيئا، ولن يكون ذلك مانعا من دخول الشياطين، بل إن كان المصحف مهجورا فسيكون شاهدا عليكم يوم القيامة بهجره.

حافظوا على أذكار اليوم والليلة بدقة، أذكار الطعام والشراب والدخول والخروج من الحمام والدخول والخروج من البيت وأذكار النوم، فقد صحت الأدلة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الإنسان (إذا دخل بيته فقال بسم الله ثم سلم على أهله قال الشيطان لجنده لا مبيت لكم وإذا سم الله على الطعام قال الشيطان لجنده لا مبيت لكم ولا عشاء)، وبهذه الطريقة تحمون أنفسكم وبيتكم من شر الشياطين.

لا داعي للخوف والهلع من هذه الظاهرة، ولن يستطيعوا إيذاءكم ما دمتم ذاكرين لله تعالى مطبقين لما تقدم من التوجيهات، وسوف ينصرفون عنكم -بإذن الله تعالى-.

اجتهدوا في تقوية إيمانكم من خلال التعاون على الأعمال الصالحة من صلاة وصوم وتلاوة القرآن الكريم وغير ذلك، فبالإيمان والعمل الصالح تستجلب الحياة الطيبة كما قال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

نسعد بتواصلكم في حال أن استجد أي جديد في هذه المسألة أو غيرها، ونسأل الله تعالى لنا ولكم التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات