أحببت فتاة غير مسلمة ومتردد في الزواج بها، فما نصيحتكم؟

0 13

السؤال

السلام عليكم..

أحببت فتاة مسيحية، وفعلت كل ما أستطيع لأبتعد، لأنه لا أمل عندها أن يوافق أهلها، ولكننا عدنا بعد سنة ونصف، من الانقطاع التام.

سؤال: هو كيف أعرف إن كان هذا خيرا أم شرا لي؟ أو هو قدري ويجب أن أسعى إليه أو هو ابتلاء ويجب أن أتخلص منه؟ هل هي من نصيبي ويجب علي أن أستمر وأدعو الله لها؟ أم أن الله ابتلاني بحبها ليختبرني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Basharr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.

نصيحتنا لك – أيها الحبيب – أن تحسن اختيار من تتزوجها، فالزواج عشرة طويلة، والزوجة ربة للبيت، وسكن للنفس، وأم للأبناء والبنات، وهذه الوظيفة لا يملؤها ولا يقوم بها إلا امرأة معدة، قادرة على أن تنشئ نشئا صالحا، وتقوم بحقوق الزوج وتراقب الله تعالى فيه، ولهذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم من يريد الزواج بأن يختار صاحبة الدين، فصاحبة الدين هي التي تخاف الله، فيمنعها خوف الله من التقصير في حق زوجها، ويمنعها خوف الله من التفريط في بيتها وفي أبنائها وبناتها.

والفتاة المسيحية قد تعترض حياتك معها أنواع من الإشكالات، ثم بعد ذلك إشكالات الأبناء والبنات، وخاصة إذا كنت تعيش في دولة غربية لا تستطيع فيها التحكم بديانة وسلوك أبنائك وبناتك. ولهذا كره العلماء التزوج من المسيحية، وإن كان حلالا، وزد على ذلك أن أهلها لا يوافقون ويمتنعون من التزويج، وهذا قد يسبب إشكالات إضافية.

فنصيحتنا لك أن تصرف نظرك عن هذه الفتاة، وابحث عمن تناسبك وتشاكلك، وتعلقك بمن تختارها من الفتيات المسلمات سينسيك هذا التعلق بهذه الفتاة، واسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك وأن يختار لك الخير.

خير ما ننصحك به أن تحسن علاقتك بالله تعالى، فبيده مفاتيح السعادة، فكن مع الله يكن معك، واحفظ الله يحفظك.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يقدر لك الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات