أشعر بالضيق عندما أشتري أو أبيع!

0 11

السؤال

أشعر بضيق وينقبض قلبي عندما أشتري سيارة أو أبيع أو أتحول من عمل إلى عمل أو حتى عندما ننتقل من شقة إلى شقة.

أرجو مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

أخي: طبعا الإنسان بطبيعته حين يتعود على نمط معين لا يحب تغييره، حتى من الأشياء التي تقال أن بعض الذين تتم ترقيتهم لوظائف أعلى يرفضون هذا الترقي ما دام سوف يتم نقلهم إلى مكان آخر، والتطبع أمر معروف، ويظهر أن هذه هي إشكاليتك البسيطة، وهي ليست مشكلة كبيرة، هذا نسميه بـ (عدم القدرة على التكيف مع نمط حياتي جديد).

أخي الكريم: يجب أن تدرك أن من طبيعة الحياة أنها لا تسير على وتيرة واحدة أبدا، فيجب أن تناقش نفسك مناقشة داخلية فكرية.

كان أخا لديه مشكلة مماثلة، وأتاني منذ فترة، حاولنا كل المحاولات العلاجية، صعبت علي حقيقة، بعد ذلك نصحته بأن يتنقل ما بين المساجد، من أجل الصلاة مع الجماعة، مثلا يصلي الظهر في مسجد، ويذهب يصلي العصر في مسجد آخر، وهكذا، لأنه كان مرتبطا بمسجد واحد، حتى أنه كان لا يغير مسجده، والحمد لله تعالى بالتدريج استطاع أن يتغير، ونصحناه أيضا بأن يغير مثلا المحلات التجارية التي يشتري منها حاجيات المنزل، وهكذا...

إذا الأمر كله كسر لنمطية معينة، والإنسان خلقه الله تعالى بكيفية أنه يمكن أن يتغير، يمكن أن يتطور. فهذه –أخي الكريم– ليست علة مرضية، فقط تتطلب منك أن تواجهها فكريا، وأن تطبق شيئا من التطبيقات التي ذكرتها لك، الصلاة في مساجد مختلفة، الشراء من أماكن مختلفة، ومن المهم جدا أيضا أن تكون شخصا لك القدرة أن تلبي الدعوات، وأن تكون لك ارتباطات اجتماعية، وألا تتخلف عن الواجبات الاجتماعية عامة، هذا أيضا فيه خير كثير لك، وإن شاء الله تعالى يقتل هذا النمط الذي تعاني منه.

سأصف لك دواء بسيطا جدا، سوف يساعدك كثيرا، الدواء يسمى (دوجماتيل) واسمه العلمي (سولبرايد)، وهو مضاد أساسا للقلق، لكن يفيد في مثل هذه الحالات البسيطة أيضا، ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة (خمسين مليجراما) في الصباح، لمدة أسبوعين، ثم اجعل الجرعة كبسولة صباحا وكبسولة مساء لمدة شهر، ثم كبسولة واحدة صباحا لمدة شهرين، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله. هو دواء سليم وبسيط جدا، وإن شاء الله يساعدك كثيرا في إزالة القلق والتوترات الداخلية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات