التهيت بالألعاب وابتعدت عن الصلاة، فكيف أصحح مساري؟

0 11

السؤال

السلام عليكم.

أنا شخص كنت أحب الصلاة، ولكن مع مرور الوقت أصبحت أتكاسل عنها وألعب الألعاب؛ لأنني شخص أحب ألعاب الفيديو، ومشاهدة الفيديوهات، فعمري 13 سنة، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونحن سعداء بتواصل أمثالك مع الموقع، وسعدنا جدا بشعورك بالتقصير في صلاتك، نسأل الله أن يعينك على الطاعة لله تبارك وتعالى، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

الآن أرجو أن تنتبه لنفسك سريعا، فإنه لا خير في دين لا صلاة فيه، وأول ما يحاسب عليه الإنسان من عمله الصلاة، وهي مفتاح النجاح لكل خير، والتقصير في الصلاة يجعل الألعاب هذه محرمة، لأن أي عمل يعطل هذا الواجب العظيم الذي هو الصلاة، الذي هو أفضل وأولى الواجبات وأهم الواجبات بعد التوحيد لله تبارك وتعالى، وهي الميزان في الدنيا، وهي أول ما يحاسب عليه الإنسان في الآخرة، لذلك ينبغي أن تنتبه لنفسك.

ونحن سعداء لأن مجرد السؤال دليل على أنك تشعر بالخلل وتشعر بالخطر، فعد إلى صوابك يا بني، وحافظ على صلاتك، واعلم أن هذه الألعاب إذا لعبها الإنسان ينبغي أن تكون بمقدار ما يعطى الطعام من الملح، فلا يجوز للإنسان أن يشتغل بالألعاب فيضع الصلاة ويقصر في بر الوالدين، ويقصر في أي طاعة من الطاعات، ويقصر في أي واجب من الواجبات مثل الدراسة وما يتعلق بمستقبل الإنسان وحياة الإنسان، واعلم أن هذه المشاهدة أيضا ستجرك إلى أبواب أخرى من الشر، فتعوذ بالله من الشيطان، وتوقف عن إدمان هذه الأجهزة أو إدمان هذه الألعاب، واحرص على المحافظة على الصلوات، ونظم وقتك، واعمل لنفسك ما فيه الفائدة، فإن هذه الألعاب لا تجلب لك إلا الخسارة، وتلحق الضرر بعقيدتك وبقيمك وبعبادتك وبعلاقتك الاجتماعية وبصحتك، فهي مضرة من كل النواحي، فتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، واجعل هذه الاستشارة وهذا الشعور الذي دفعك للكتابة إلينا بداية التصحيح، والتصحيح فعلا يبدأ بالمحافظة على الصلاة، واعلم أن الشيطان أيضا يستدرج ضحاياه، لا يقول لك (اترك الصلاة) ولذلك أنت قلت (أصبحت أتكاسل وألعب وتدمن في الألعاب)، ثم سيوصلك إلى مرحلة تضيع فيها الصلاة وبقية الواجبات عياذا بالله.

نسأل الله أن يردك إلى الخير والحق والصواب.

نكرر سعادتنا بتواصلك، ونسعد بأن نسمع عنك خبر المحافظة على الصلاة، وحفظ القرآن، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
---------------------------------
استشارات مرتبطة: (55265 - 2133618).

مواد ذات صلة

الاستشارات